يُحسنُ العربْ - أحياناً - الظن بما يدور في بعض المواقف التي تستدر عطفهم، ويؤمنون بما ينطوي في خلاياها من مقاصد ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيها السم الزعاف؟ * في مرات كثيرة آمنا بسياسة (أردوغان أنقرة) وقربناه منا وغرتنا ابتساماته ومقابلاته الخادعة، وقلنا - في أنفسنا - عن حسن نية (الرجل معنا ومؤازر لقضايانا المصيرية) واستغل طيبتنا، وفتحنا له صدورنا قبل أبوابنا وديارنا؟ * وتمر الأيام وكم في مرورها من عبر ودروس... وإذا به مخادع متقلب المزاج في كثير من المواقف ومن الموالين قلباً وقالِباً لأعدائنا في إيران وقطر وغيرهم من المندسين خلفهم يعلن ذلك بكل صراحة ووضوح.. دون خجل ممن يتظاهر لهم بالولاء والصداقة؟ * وقد رأَيناه أَخيراً... يشارك بتغريداته وتصريحاته (إيران وقطر) في سياستهم التخريبية والعدائية والتوسعية في المنطقة والتركيز على قضية (خاشقجي) إرضاءً لهم ومن قبيل (مع الخيل ياشقرا). * يحسن بنا نحن العرب ألاَّ ننجرف وراء الآراء الزائفة والمظاهر البراقة، والدعوات المضللة، والسياسات الخادعة التي نقابل بها بين الحين والآخر، وأَنْ نحسب لها ألف حساب. وقديماً قال الشاعر: * حمى الله بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام عليها الخير والعز والأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة حكيمة وشعب وفي.. تظلل سماءه العدالة ويحرس حماه دين الحق والعدالة وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالله التوفيق..