كشف إعلان صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول عن حذف تغريدة من حسابها الرسمي في تويتر حول قضية اختفاء الإعلامي جمال خاشقجي اتهمت من خلالها ضلوع شخصيات سعودية خلف اختفاء الإعلامي السعودي، وتراجعها عن الخبر نتيجة لعدم وجود أدلة موضوعية حول ما أوردته من اتهامات، أن هناك جهات تتعمد تضليل الرأي العام العالمي من خلال فبركات تروج لها وسائل إعلامية رخيصة محسوبة على «تنظيم الحمدين» والتنظيمات الإرهابية كجماعة الإخوان ومليشيا حزب الله. ولا شك أنه خطأ جسيم من صحيفة بحجم النيويورك تايمز أن تنجرف خلف أخبار زائفة من دون تحرٍّ، ولكن هذا التراجع يؤكد في ذات الوقت أن هناك تضليلاً إعلامياً جرى في هذه القضية بغرض واحد فقط وهو الإساءة إلى المملكة كجزء من الأجندات التي تتبناها إيران وقطر والتنظيمات المتطرفة التي تعمل تحت مظلتها. والآن أدركت العديد من الوسائل الإعلامية والشخصيات التي انجرفت خلال تلك الحملات المغرضة التي استبقت نتائج التحقيقات الرسمية وأوردت اتهامات وفبركات سخيفة دون أي أدلة عينية حيال الواقعة، وهو ما دفع الكثيرين إلى التراجع وحذف التغريدات المنشورة في وسائل التواصل بعد أن بدأ بعض من الحقائق يتكشف تدريجياً أمام الرأي العام، وهو ما دفع أيضاً بعض المحسوبين على الجماعات المتطرفة للتنصل من تغريداتهم وحذفها؛ لأن ظهور الحقيقة في نهاية المطاف سيكشف معه حقيقة هؤلاء المضللين ويعريهم.