في أغسطس 2016 وقبيل مُشاركة الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين التي عُقدت -آنذاك- في سبتمبر بمدينة ( هانفتشو الصينية ) قام سموه بجولة شملت الصين واليابان, ليؤكد الانفتاح السعودي على الشرق, واليوم وقبل مُشاركة سموه في قمة الأرجنتين ورئاسته لوفد الملكة إلى قمة مجموعة العشرين الG20, يقوم أيضاً بجولة خارجية تكتسب أهمية خاصة في التوقيت والموضوعات لعدد من الدول الشقيقة ليؤكد اهتمامه بالعالم العربي كذلك, في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن العربي ومُجتمعاته, وهي تأكيد جديد على دور المملكة المحوري الفاعل, وانعكاس لمدى تمسك الدول العربية مُجتمعة بالمملكة العربية السعودية لقيادة المنطقة إلى بر الأمان, والاصطفاف إلى جانب الرياض في مواجهة الأخطار والمكائد والمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن العربي والشعبي العربي, فالسعودية هي صمَّام الأمان العربي والإسلامي بمنهجها الواضح والصريح في التسامح والاعتدال والوسطية, وهي نصيرة قضايا الأمة العادلة ورأس الحربة في مواجهة الإرهاب والتطرف ووقف التغلغل والتدخل الإيراني في الشأن العربي, لذا لن نستغرب تلك الحفاوة والتقدير التي يلقاهما الأمير محمد بن سلمان في كل محطة من محطات جولته الخارجية. وهو ما يُقلق مضاجع الأعداء والحاقدين, ليواصلوا حملتهم الشرسة والظالمة والحاقدة على المملكة وعلى شخص الأمير محمد بن سلمان, مُحاولين فيها بث الأحقاد والسموم وفبرَّكة الأخبار, ولكن مساعيهم تتقزَّم أمام مكانة الأمير الذي هو محط أنظار العالم اليوم كمهندس لرؤية المملكة 2030 التي تعتبر واحدة من أهم الخطوات المُستقبلية ليس للمنطقة فحسب بل للعالم برمته, لما لها من تأثير اقتصادي وسياسي واجتماعي كبير جداً, منح المملكة المزيد من الثقل والمكانة التي تليق بها. جولة سمو ولي العهد على بعض الدول العربية, ثم حضوره في قمة مجموعة ال 20 تحمل معاني عظيمة لموقع العرب من خارطة الأمير واهتماماته, ولها أثر لافت ومُميز دولي, فهو من أصغر قادة قمة العشرين سناً, وأكثرهم شغفاً وتطلعاً لمُستقبل مشرق, يُحقق به أحلام وطموحات شعبه الشاب من خلفه, مُتجاوزاً بهم كل التحديات إلى غدٍ واعد. وعلى دروب الخير نلتقي.