سيكون حضور الأمير محمد بن سلمان في قمة ال20 التي تُعقد يومي 4 و5 سبتمبر هاماً واستثنائياً؟، فهو القائد الوحيد تقريباً من بين القادة المُشاركين في (هانفتشو الصينية) الذي يحمل رؤية وطنية واضحة لتنويع مصادر دخل بلاده وفق (رؤية السعودية 2030)، وهذا يحقق أحد أهم الأجندات الكُبرى لمجموعة ال20 بالبحث عن مسارات جديدة للنمو الاقتصادي في الدول الأعضاء، في مُحاولة لقيادة العالم نحو تنوع اقتصادي دائم!. السعودية في هذه القمة تبدو أكثر دول العشرين شباباً ؟ إنْ من ناحية رئيس الوفد (سمو ولي ولي العهد)، أو من ناحية رؤيتها وخطتها التي تضمن لها البقاء الدائم بين أكبر 20 اقتصاداً في العالم دون الاعتماد الكُلي على عائدات النفط، فالملف السعودي في هذه القمة أكثر الملفات حيويَّة؟ نتيجة الفُرص الحقيقة التي يحملها السعوديون في جُعبتهم، والاستثمارات التي يقدمونها للعالم وفق رؤيتهم، مما يُحفِّز الجميع للفوز بشراكات سعودية لتحقيق الحُلم الذي بدأ السعوديون المشوار نحو تحقيقه، بالسرعة التي بدأت فيها هانفتشو نفسها خطواتها البسيطة لتحقيق حُلم إنجاح هذه القمة ؟ وبتحولات صينية جديدة نحو غدٍ أفضل؟!. سكان مدينة هانفتشو (مقرّ انعقاد القمة) يُسابقون الزمن لإحداث تغيير يعكس صورة إيجابية مُختلفة عن بلادهم أمام قادة وحضور قمة ال20، فقد تعلّم كبار السن بعض الكلمات الترحيبية باللغة الإنجليزية التي رفضوها عقوداً طويلة، وأغلقت بعض المصانع للتّقليل من التلوث البيئي، وبدأ بعض السكان بربط أمتعتهم لترك المدينة تخفيفاً للزحام أيام انعقاد القمة، بعد ما أقنعتهم السلطات بقسائم سفر مجانية بنحو مليار ونصف المليار دولار.. مما يؤكد أننا أمام قمة الأحلام الاقتصادية!. وجه الأمير محمد بن سلمان سيكون مُشرقاً من بين وجوه القادة في الشرق؟ لأنه يعكس جيل وأحلام الشباب في المملكة العربية السعودية، الذين يرسمون مُستقبل بلادهم الجديد، واقتصادهم الضخم، مُتجاوزين كل الصعوبات والتحديات. أما زيارة سمو ولي ولي العهد لكلٍّ من الصين واليابان التي تسبق اجتماع القادة، فتلك قصة أخرى، يُنتظر منها وضع توازنات اقتصادية وسياسية جديدة، استكمالاً للدور التاريخي الذي بدأه الملك سلمان بن عبد العزيز بالانفتاح على الشرق..؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.