في هذا الجزء من المعجم أبين كلمة تحتاج إلى بيان المراد منها وإنما ذلك حسب الحالة الواقعة ولما كانت هذه الكلمة تدور دائماً في اللقاءات الدولية ومن خلال المؤتمرات وكذا المجالس والهيئات العلمية والطبية تلك التي تحتاج إلى بذل الرأي فقد رأيت طرحها مع شيء من شرح مختصر لعله يفيد. فمن هنا أذكر مايلي على أساس التدرج حيالها 1 - الرأي: هو النظر بعين العقل تقول رأى رأياً أي ذهب بفكره إلى رأي تحصل عليه بعد تأمل ومراجعة 2 - الرأي: التدبر ومعالجة ما يعن للعالم أوالمفكر أو السياسي من وجهة نظر 3 - الرأي: الحكمة بالنسبة لصاحب الرأي بعد الاستشارة ومطارحة العقول 4 - الرأي: تدبر الأمر بحنكة 5 - الرأي: الحكم النهائي لما لم يكن في البحث من دليل أو سابق آراء مجتمعة 6 - الرأي: معالجة ماحصل بشدة توقٍ وطرح لحظ النفس 7 - الرأي: تسديد القول وصواب إنزال الحكم على وجه قائم يقبله هذا وذاك ولو لم يرضه أحد وهذا النوع لعلي أحصره على القاضي الموهوب والولي الحكيم البعيد النظر. 8 - الرأي: الفطنة للشيء للعمل على وجه راجح 9 - الرأي: خلاصة التجارب 10 - الرأي: قوة العقل وتمييزة للأخذ بوجه سليم 11 -الرأي: قوة التأمل وشدة الاحتياط والحذر من الزلل بوجه من الوجوه. أقول ومن المعلوم من حال ذوي الرأي السديد بالضرورة أنهم يتصفون بما يلي 1 - الوداعة والسكون 2 - التمهل أثناء الحديث 3 - لديهم إشعاع نفسي مقبول 4 - يملكون جاذبية التأثير 5 - يميلون للصمت وهدوء الطبع 6 - يميلون كحال الموهوب إلى الانطواء 7 - لديهم إحساس مرهف تجاه الآخر 8 - لديهم ميل للطرفة والمزاح حال التبسط 9 - غالبهم يتنازل إذا أحس الواحد منهم بمن يقلل قدرهم ولو من طرف خفي ثم يتجنبونهم وهذا من سعة الدهاء الصامت لديهم 10 - قد يفهمهم طرف ما أو إنسان ما خطأ إذا رأى عدم اهتمامهم بأنفسهم لباسا أو أكلاً 11 - ذوو حساسية شديدة لما سوف يحدث أو يتوقعون حدوثه 12 - لدى غالبهم روح المعاندة التي قد تجر على بعضهم مواقف ليست حسنة لكنهم ذوو صبر عجيب 13 - قد يتعرض الواحد منهم للأذى من قريب ونحوه لكنهم يصبرون ويقاسون من جراء ذلك الويل الصامت لكنهم يتوقعون مع ذلك النصر ولو بعد حين. 14 - من خلال التجارب الميدانية يتضح أنهم يميلون ظاهراً لضعف الشخصية عند من لايقدرهم 15 - من عجيب أمرهم أنهم يميلون للخشونة في اللباس 16 - غالبهم جاد ولدى الواحد منهم ميل لخدمة الآخر هذا النوع أعني الذين يتصفون بهذه الصفات أوجلها وجودهم قليل إذ أنهم يكرهون الانضباط والسير على منوال واحد وهذا ما يجعلهم منسيين أو لايلتفت إليهم وهذا يعود إلى كراهيتهم للبروز أو للحذر منهم إذ أن بعضهم لديه شيء من الغموض وماهو بغموض. ومن نافلة القول فيما يمكن قوله إن هذا النوع تجب حمايته دون شعور منه والاستفادة من آرائه على مهل