سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. الربيعة: 55 دولة يحتضنها الصندوق السعودي للتنمية خلال أربع سنوات من إنشائه أبرز مركز الملك سلمان للإغاثة ودشن مشروع المركز الطبي في دير دبوان الفلسطينية
أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: إن المملكة عبر تاريخها الحافل انتهجت دورًاً رائدًا في العمل الإنساني والإغاثي من خلال خدمة المجتمع الدولي حول العالم، إدراكًا منها لأهمية هذا الدور في تخفيف المعاناة الإنسانية ولضمان الحياة الكريمة والسليمة للضعفاء والمحتاجين، وتأكيدًا على حرص القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على مد يد العون لهم. ونقل الدكتور الربيعة في ندوة «جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذراع الإنساني للمملكة العربية السعودية» التي عقدت أمس برعاية معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور عمر بن أحمد الرزاز في العاصمة عمّان، للحضور تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - معربًا عن تقديره الكبير لجهود المملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعبًا لاستقبال واحتضان اللاجئين من الجنسيات كافة. وقال معاليه: إن المملكة وعبر تاريخها العريق كانت في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية، حيث تعود بواكيرها إلى الخمسينات مع إنشاء الصندوق السعودي للتنمية الذي استطاع خلال أربع سنوات من إنشائه أن يحتضن أكثر من 55 دولة، كما أن تبرعات المملكة شملت التبرعات الحكومية والشعبية لضحايا حرب كوسوفو وضحايا إعصار تسونامي وضحايا إعصار بنغلاديش وغيرها من الجهود الإنسانية المشهودة، كما أن المملكة تبرعت عام 2008 م لبرنامج الغذاء العالمي ب500 مليون دولار أمريكي وهو التبرع الأكبر في تاريخ البرنامج. وأبان أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس بغريب على العمل الإنساني لكونه -رعاه الله- ترأس منذ أواسط الخمسينات العديد من اللجان والجمعيات الإنسانية. وأوضح الربيعة أن جهود المملكة في المساعدات الخارجية دائمًا في تصاعد إلى أن وصلت إلى رقم قياسي في السنوات القليلة الماضية، فقد بلغ حجم المساعدات السعودية منذ عام 1996 م وحتى اليوم أكثر من 84 مليار دولار أمريكي. وبيّن معاليه أن التوجيهات الكريمة صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بإنشاء المركز في 13 مايو من عام 2015م، ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقاً للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة. وتمكن المركز حتى اليوم من تنفيذ 457 مشروعًا شملت 42 دولة حول العالم، حظي اليمن فيها بالنصيب الأكبر، حيث وصلت المشروعات المنفذة فيه إلى 277 مشروعًا شملت قطاعات الأمن الغذائي والإصحاح البيئي والمياه، ومشروعات مخصصة للمرأة والطفل، فضلاً عن دعم البنك المركزي اليمني واللاجئين ومكافحة وباء الكوليرا وغيرها. وبين الربيعة أن المركز يراعي في برامجه تطبيق مبدأ المعايير والقوانين الدولية الإنسانية وتقديم المساعدة دون تمييز، مشيرًا إلى تنفيذ المركز لبرنامج نوعي لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهم دروعًا بشرية، حيث قام المركز بتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية، إضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون. وتناول الدكتور الربيعة في هذا الخصوص إنشاء المركز مراكز للأطراف الصناعية في مأرب ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي وكذلك بعدن لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان. كما أكد أن مركز الملك سلمان للإغاثة في طريقه لتوقيع اتفاقية مع إحدى الجامعات المرموقة لإجراء الدراسات والبحوث الإنسانية المتخصصة والمسوح الميدانية، وأبرز السعي لتحويل أغلب إجراءات المركز إلى الأنظمة والتطبيقات الإلكترونية لتسهيل العمل الإنساني وخدمة الشركاء والمستفيدين حول العالم. وأضاف أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية دول التحالف أطلقوا في مطلع عام 2018م خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق في جميع المحافظات، مشيدًا بتبرع المملكة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2018م خلال مؤتمر «المانحين المخصص لتمويل الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018م» في جنيف بمبلغ 500 مليون دولار، سلّمت للأمم المتحدة. واستنكر المستشار بالديوان الملكي اعتداءات الميليشيات الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الإغاثية والعاملين معها منذ العام 2015 م حتى اليوم، ومصادرتهم السفن الإغاثية والشاحنات التي تحمل المساعدات، وزرعهم الألغام، فضلاً عن إطلاقهم الصواريخ الباليستية وآلاف المقذوفات العسكرية على مدن المملكة، مناشدًا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته ومحاسبة الميليشيات الانقلابية على تجاوزاتها التي تعيق العمل الإنساني. وأفاد أن المملكة، تحتضن لاجئين يمنيين وسوريين ومهجري الروهينجا بوصفهم زائرين يحصلون على جميع التسهيلات مثل الرعاية الصحية المجانية والتعليم المجاني لأبنائهم، مبينًا أن المملكة العربية السعودية هي ثاني بلد مستضيف للمهاجرين في العالم بما نسبته 37 % من السكان.