وثّقت عدسة المصور السياحي محمد السقاف مناظر فريدة من جبال طويق المحاذية لمدينة الرياض. واستغل السقاف مشاركته في إحدى رحلات ألوان السعودية التي ينظمها قطاع التسويق والبرامج في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لالتقاط صور من قمم جبال طويق والمطلات والأودية السحيقة المجاورة.تعد جبال طويق المحاذية لمدينة الرياض من الجهتين الغربية والشمالية الغربية من المواقع المفضلة لهواة السياحة الصحراوية ورياضة تسلّق الجبال، حيث تتميز هذه السلسلة من الجبال بتضاريسها المنوعة والأودية المنحدرة منها، كما تحوي مواقع أثرية متعددة من أبرزها الدروب التي كانت معبرا للمسافرين، وكذلك النقوش الأثرية الموجودة في كهوفها. وتمتد جبال طريق لما يقارب 800 كلم من صحراء نفود الثويرات في الزلفي شمالاً وحتى مشارف وادي الدواسر والربع الخالي جنوباً على شكل قوس (أو «طوق» لانه يطوّق ويحيط بمنطقه واسعه) يتجه طرفاه نحو الغرب. وتنحدر السفوح الشرقية لطويق بشكل تدريجي، بخلاف الجانب الغربي الذي ينقطع بشكل مفاجئ، ويعد موقع «حافة العالم» مقصداً سياحياً للكثير من السياح والمتنزهين وبخاصة الأجانب لما به من جمال في الموقع، حيث يمارسون هواياتهم في ذلك الموقع بتسلق الجبال والاطلاع على الحافة والتي يزيد طول أسفل الجبل على 100 متر. وتزخر جبال طويق بعدد من المعالم الأثرية التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 5000 عام من أهم المعالم الأثرية في المنطقة درب أبا القد الذي يعتقد أن بداية إنشائه تعود لبدايات العصر الإسلامي الأول قبل 1400 عام, ومر بعدد من مراحل التجديد والترميم كان آخرها في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله. ولا تقتصر آثار المنطقة على الدروب الأثرية، بل هناك آثار أخرى منها شواهد أثرية تعود إلى 5000 سنة وهي المباني الدائرية والمذيلات التي تكثر على قسم الجبال وسفوح الأودية والهضاب، ويصل عرض المذيل إلى المتر بينما ارتفاعه يصل إلى 80 سم ويتجه المذيل في كثير من الأحيان من الشمال إلى الجنوب أو من الشرق إلى الغرب في أي اتجاه الجهات الأصلية.