شنت وسائل إعلام إسبانية هجوما لاذعا على الطريقة التي لعب بها منتخب البلاد بعد الخروج الصادم من كأس العالم لكرة القدم أمام روسيا صاحبة الضيافة وأقل المنتخبات تصنيفا في البطولة. وأفلت لويس روبياليس رئيس اتحاد كرة القدم الإسباني من موجة الانتقادات رغم القرار المفاجئ بإقالة المدرب يولن لوبتيجي. وكتبت صحيفة ماركا في صدر صفحتها الأولى «العودة بخفي حنين» عقب خسارة إسبانيا 4-3 أمام روسيا بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بالتعادل 1-1 وأخفقت إسبانيا في الفوز على أصحاب الأرض رغم 1107 تمريرات خلال المباراة. وكتبت صحيفة اس عن الهزيمة «نهاية جيل» مشيرة إلى اعتزال لاعب الوسط المخضرم أندريس أنيستا اللعب الدولي مع توقعات أن يحذو جيرار بيكي حذوه. وأضافت اس مشيرة إلى مشوار إسبانيا الذي تضمن ثلاثة تعادلات مع البرتغال والمغرب وروسيا بالإضافة لفوز صعب 1-صفر على إيران «ركلات الترجيح تطيح بإسبانيا خارج كأس العالم. ولكي نكون منصفين فإن إسبانيا لن تفتقد في البطولة لأنها لم تلعب جيدا». وكان من الغريب أن تنفرد صحيفة واحدة فقط هي سوبر ديبورتي ومقرها بلنسية بالإشارة في صدر صفحتها الأولى إلى قرار إقالة المدرب لوبتيجي قبل يوم واحد من انطلاق البطولة بسبب عدم إبلاغ الاتحاد المحلي للعبة بنيته الانتقال لتدريب ريال مدريد. وأنحت الصحيفة باللائمة في قرار إقالة لوبتيجي بشكل مباشر على فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد وتساءلت «هل تشعر بالرضا؟». وانتقد خواكين كاباروس مدرب أشبيلية السابق في مقال في صحيفة الموندو بشدة طريقة لعب إسبانيا أمام روسيا وقال «كانت إسبانيا بطيئة وغير فعالة ومكشوفة». «كان اللاعبون خارج مستواهم المعروف. كانت أمامهم فرصة ذهبية لانتزاع التقدم ثم السيطرة على المباراة لكنهم ركنوا إلى الهدف الذي أحرزوه وتراجعوا للخلف بدلاً من الهجوم ولهذا خسروا المباراة». أما صحيفة الباييس واسعة الانتشار فتحدثت عن فشل جماعي بدءًا من اتحاد اللعبة وحتى أداء اللاعبين المخيب للآمال في روسيا. وكتبت «ارتكبت إسبانيا الكثير من الأخطاء في مرحلة الاستعداد المضطربة للبطولة التي انتهت بتوجيه الكثير من النقد الذاتي».