الزميل الرائع خالد الصفيان أطلق قبل مدة مبادرة رائعه تحت اسم الجمعية السعودة للذوق العام، خالد راعي ذوق ومبادئ تزعجه الكثير من التصرفات والمواقف الخادشة للذوق العام ومنها خرجت فكرته، والتي رحب بمناقشتها مجلس الشورى في إحدى جلساته القادمة للنظر في إمكانية إصدار قانون خاص بحماية الذوق العام. احترام الذوق العام يعد أحد الأمور التي لا يمكن التهاون بها ولا يقبل إطلاقاً المساس بها، إلا أننا وللأسف بدأنا نلحظ في الآونة الأخيرة خروجاً عن المألوف من البعض دون مراعاة للذوق العام. فعلى سبيل المثال تتعمد بعض الشركات الخروج بإعلانات لمنتجاتها وخدماتها خادشة للحياء والذوق العام، وتتحجج بأنها تخاطب شرائح مختلفة من المجتمع وبالتالي فهي لا تنظر للذوق العام بقدر نظرها لإشباع رغبات فئة محدوده من عملائها الذين لا يهتمون بالذوق العام. الأسبوع الماضي أكثر من موقف شاهدناه وكلها خادشة للذوق العام أحدها قيام إحدى شركات المطاعم السريعة بنشر إعلان يحمل طابع إيحاءات جنسية وخادش للذوق العام ولاقى استهجان الكثير من أفراد المجتمع وتشكر وزارة التجارة على سرعة التدخل بإيقاف الإعلان. وفي نفس الأسبوع وفي واجهة جدة البحرية شاهدنا شخصاً يخطب فتاة أمام الجميع من خلال الرقص لها ومن ثم احتضانها بعد موافقتها على خطوبته. موقف آخر، عريس يخرج بعروسته بكامل زينتها ولباس فرحها الأبيض ويسيرون على الأقدام على الكورنيش أمام المارة وفق ذهول من الجميع مخالفين بذلك التعاليم الإسلامية والذوق العام. كل ما سبق أمثله بسيطة لتصرفات يقع فيها البعض دون أي مراعاة للذوق العرم، والحل هو بكل بساطة هو إقرار واعتماد نظام حماية الذوق العام وسن العقوبات على كل من يخالفه.