مرة جديدة، ضجت مواقع التواصل بخروج قناة بداية الفضائية عن النص، لكنها في هذه المرة كانت أبعد ما يكون عن احترام ذائقة المشاهد ومراعاة الآداب العامة، كونها كما يروج القائمون عليها وداعموها «عائلية» هادفة ويفترض بها أن تراعي أقل الحدود العامة، إذ إنها خلعت ثوب الآداب العامة والإعلام الهادف، بحسب مغردين وهي تقدم مادة خادشة للحياء ما لبثت أن اعتذرت عنها في بيان لن يمحوها بأي حال من الأحوال من ذاكرة مشاهديها صغاراً وكباراً. ليست المرة الاولى التي تطل بمادة مثل هذه، فسبق أن حدثت عدة أخطاء وضعت القائمين عليها تحت مجهر محاكمة المشاهدين، خصوصا المحافظين منهم والباحثين عن الإعلام الهادف، وخرج المدير التنفيذي لقناة بداية والمشرف العام على البرامج، مغرداً ومبرراً على حسابه «الخطأ البشري وارد ومرفوض والتعامل معه بحكمة دلالة رحمة ومبدأ فالله أرحم بعباده من خلقه بستره وغفرانه»، لكن الأمر لم يرق لكثيرين، من منطلق أنه مؤتمن على من يشاهد البرامج. الكاتب الصحفي نايف آل زاحم غرد بالقول «حذرنا من قناة بداية والتي استطاعت أن تروج لنفسها عند الجمهور على أنها من قنوات الإعلام الهادف وبعد هذا المشهد بماذا يمكن أن نصنفها من بين القنوات». واسترجع المتابعون لها والمشاركون في «الهاشتاقات» المتكررة التي تنتقدها، جملة من المشاهد المناوئة للأهداف التي يفترض أن تقوم عليها أي قناة تخاطب العائلة في المجتمع السعودي. إيحاءات العريفي كان من أكثر المشاهد جدلية، حين أثار الداعية محمد العريفي الجدل على منبرها بإيحاءات صادمة وصفت بغير اللائقة، قام هو الآخر بالاعتذار الضمني عنها في حسابه، وشكر الناصحين له بالاعتذار، لكنها لم تستسغ لدى كثيرين رأوا أن صدورها عن داعية شهير وعبر قناة تدعي خدمة المجتمع يزيد من وطأة فداحة الخطأ، وحتى ولو كان مزحاً. في الوقت الذي يحمل فيه القانون أصحاب مثل هذه التصرفات مغبة تأثيرها السلبي على المشاهد، ويعاقب المروج لها، لم يتوان متسابق في برنامج زد رصيدك عن استعراض مهاراته في التفحيط داخل فناء البرنامج وفي بث مباشر. الآراء الغريبة بينها الذي وصف المرأة بالعار والهم، قبل أن يعود ليعتذر عما قاله عياناً بياناً، والذي قال إن زنا المحارم أهون من ترك صلاة الفجر، وبعض آراء المشتركين الغريبة. اللقطة الخادشة التي ظهرت على الشاشة لأحد أفراد فريق زد رصيدك، وتلاقفتها مواقع التواصل، وصفها كثيرون بالمعيبة التي لا يبررها بيان أو حتى وضع علامة (18+) أو عبارة محتوى غير مناسب.