الإجماع الذي وجده رئيس النصر المكلف سلمان المالك من الجماهير النصراوية بعد إعلان تكليفه خلفاً لإدارة الرئيس السابق الأمير فيصل بن تركي، أمر مهم جداً له ولإدارته خلال المرحلة القادمة التي تتطلب هدوء وعملا وجهدا كبيرا جداً، فالتركة التي خلفتها إدارة النصر السابقة ثقيلة جداً، فالنصر تجاوزت ديونه الحالية «مبلغ 200 مليون ريال» تمثل مقدمات ورواتب متأخرة للاعبين، وهو رقم مالي كبير سيصعب كثيراً من عمل الادارة الجديدة، كما أن وجود بعض الشكاوى لعدد من أجانب النصر لدى الاتحاد الدولي (فيفا) ربما تدخل النصر في نفق مظلم وكارثي. لذا أعتقد أنه من حسن حظ النصراويين اختيار المالك رئيساً لناديهم في المرحلة المقبلة، فهو رئيس متوافق عليه من جميع النصراويين، وليس له مصادمات واضحة مع اي شخصية نصراوية، سواء شرفية او رئيس سابق، فهو داعم لجميع الادارات النصراوية السابقة، وترشحه لرئاسة الاتحاد السعودي في الانتخابات الاخيرة كشفت للجميع مدى ما يتميز فيه هذا الرجل من مقدرة إدارية كبيرة، تجعله قادراً على تولي زمام الأمور في النصر خلال المرحلة المقبلة، والتي تعتبر حساسة ومصيرية بتاريخ فارس نجد، والتي تحتاج لرجل ذي هدوء قادر على أن يتعامل مع كافة الضغوطات المتوقعة، ويجب على كبار النصر التحرك من الان والعمل على لملمة اوراق ناديهم، فالحلول واضحة وبسيطة لهم، فالمالك يحتاج للدعم من جميع النصراويين دون استثناء، ولعل أحاديثه الاعلامية المتزنة بعد صدور قرار تكليفه تؤكد لنا أننا أمام رئيس «جنتلمان» ذي عقلية كبيرة، سيكون مكسبا كبيرا للرياضة السعودية. والأمر المهم الذي على المالك أن يعرفه أن أمامه ملفات كثيرة ومهمة، فالعمل على عودة الداعم الاول للنصر في السنوات الماضية الأمير خالد بن فهد من أهم هذه الملفات، فالدعم الذي سيقدمه قادر على حل مشكلة الديون التي يعاني منها النصر بشكل كبير، كما أن عودة بعض الشرفيين النصراويين المبتعدين عن المشهد النصراوي بسبب اختلافهم في وجهات النظر مع إدارة النصر السابقة برئاسة الأمير فيصل بن تركي مهمة للغاية، فنصر اليوم بحاجة لجميع شرفييه أكثر من أي وقت مضى لكي يتجاوز أزمته المالية وديونه الحالية، وهو بكل تأكيد قادر عليها متى ما توحدت كلمة النصراويين خلف ناديهم، كما أن الدعم الذي سيحصل عليه سلمان المالك من رئيس الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ سيكون من أهم العوامل التي ستساعد فارس نجد على العودة من جديد كمنافس قوي على البطولات السعودية، وعودة فريق مثل النصر للمنافسة على البطولات أمر في غاية الأهمية؛ نظير الثقل الكبير الذي يمثله النصر بجمهوره وعشاقه الكثر في الكرة السعودية. ** **