• لم تدم فرحة النصراويين بتغيير مجلس الإدارة طويلا، رغم ما صاحب هذا التغيير من تطورات إيجابية على كل الأصعدة، كعودة العضو الداعم الأمير خالد بن فهد إلى الحاضنة النصراوية، وعودة بعض الشرفيين إلى ضخ الأموال في خزينة النادي، وتغيير الطاقم الفني للفريق الكروي، وما تبعه من تغييرات جوهرية على خارطة الفريق بإلغاء عقود بعض المحترفين، والتعاقد مع آخرين، كل هذه التطورات التي قوبلت من الجمهور النصراوي بترحيب واسع النطاق، وصاحبها ارتفاع كبير في سقف طموحات المدرج الأصفر، إلا أن الفريق الكروي بنتائجه ومستوياته بدد هذه الحالة النصراوية المنتعشة، وأعاد الأمور في النادي إلى نقطة الصفر التي كان عليها في آواخر أيام الإدارة السابقة. • وقد جاءت خسارة النصر الأخيرة أمام الباطن لتزيد الطين بله، وتعيد النقاشات في مدرج الشمس حول كل شيء وأي شيء في النادي، ورغم أن النصراويين مختلفون حول مدرب الفريق السيد يورسيتش وعناصر الفريق سواء الأجنبية أو المحلية إلا أنهم متفقون على أن رئيس النادي سلمان المالك لا يلام في ما حدث للفريق من تعثر، ويعتبرون أن الفترة التي قضاها في إدارة شؤون النادي قصيرة جداً، ومن الظلم الحكم عليه بهذه السرعة، خصوصاً وقد ورث ركاما هائلا من المشكلات في النادي له أول وليس له آخر. • ولا يختلف اثنان في أن رئيس النادي وإدارته في وضع لا يحسدون عليه بعد أن استلموا النادي وهو في أوضاع بالغة السوء، وقد استهلكت أوقاتهم وجهودهم ملفات شائكة تركتها لهم إدارة الأمير فيصل بن تركي، وقد نجحت في معالجة وإغلاق أكثرها وخلال وقت قياسي، كان ذلك عملاً جباراً أثار إعجاب الكثيرين، لكن مستوى الفريق ونتائجه في الدوري لم يخدم الإدارة النصراوية، خصوصا أن الجمهور يحكم على نجاح الإدارة أو فشلها من خلال فريق كرة القدم. • شخصيا أتعاطف مع سلمان المالك وإدارته، وأجد أنه من الظلم أن كل ما أنجزه من عمل خلال الشهرين الماضيين يختفي خلف هزائم الفريق وتواضع وتراجع مستوى اللاعبين بشكل يضع أكثر من علامة استفهام، لقد عملت الإدارة كل ما يمكن عمله، وغيرت وبدلت خارطة الفريق لكنها مع الأسف حصلت على نتيجة سيئة للغاية. • والآن ليس أمام الإدارة إلا أن تكمل ما بدأته من إصلاحات وعمل في مجمل شؤون النادي، وتحاول أن تتماسك في وجه سيل الانتقادات والاقتراحات الذي يتدفق عليها من كل جانب، فالنادي بحاجة إلى الاستقرار والهدوء.