حالة من الحزن عاشها الشعب السعودي الخميس 19 شوال 1438 ه بعد إعلان الديوان الملكي نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، نائب وزير الدفاع السابق، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي حينما شاع خبر وفاته لساحة إعلامية لتبادل التعازي كتعبير صادق عن حالة الحزن العميق في وفاة الفقيد الغالي الذي قدم لدينه ومليكه ووطنه خدمات جليلة طيلة 29 عاماً كان خلالها نعم الأمير الوفي والمخلص. لقد آلمني كما آلم غيري رحيل رجل بمكانة الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز الذي عرف عنه التواضع والشجاعة وللفقيد الغالي بصمات واضحة قبل رحيله سيسجلها التاريخ بمداد من ذهب، والكل يتذكر مواقفه أثناء زيارته لجنودنا البواسل في ساحة المعركة أثناء حرب الخليج حينما أوصى الجيش السعودي باستبدال كلمة «أطلق» بكلمة «الله أكبر» أثناء إطلاقهم للقذائف من المدفعية وهو مقطع فيديو تداوله الكثير والكثير من أبناء الشعب السعودي فور إعلان نبأ وفاته رحمه الله. إن الموت هو نهاية حتمية لكل مخلوق، والموت كأس بين الناس يدار وتسوق إليه يد الأقدار، إنه قاطع الأسباب، ومغيب الأحباب، ولكن من يرحل ويترك آثاراً طيبة وأعمالاً خيرية ستبقى ذكراه حاضرة حتى بعد مماته، هكذا أحسب الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز والله حسيبه، فللفقيد أعمال خيرية جليلة سيفتقدها ممن شملهم عطف وأبوة الفقيد الغالي. اللهم اغفر وارحم لعبدك الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة. ومن خلال صحيفة الجزيرة أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وللأمير أحمد بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والعزاء موصول لأبناء الفقيد الأمراء: تركي بن عبدالرحمن، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، محمد بن عبدالرحمن (نائب أمير منطقة الرياض)، فيصل بن عبدالرحمن، سعود بن عبدالرحمن، فهد بن عبدالرحمن، عبدالله بن عبدالرحمن، ولبنات الفقيد الأميرات : لولوة وجواهر وعبير ولطيفة وسارة ونوف وحصة والجوهرة. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ** **