الموت لا مفر منه في حياة الإنسان، وهو أشد وقعًا على النفوس، عندما يرحل إنسان نحبه ونحمل له ذكرى عاطرة في أعماق قلوبنا ووجداننا.. نعم إنه أشد أسى وألمًا للنفس «فقد الأحبة والأصدقاء» حينما يغيّبهم الموت، والذي هو مصير البشر جميعًا وكما قال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) إنها سنّة الله في خلقه. فلقد آلمني أشد الألم خبر وفاة العم عبدالعزيز باحيدرة عميد أسرة باحيدرة. الذي توفى الأسبوع الماضي متأثرًا بمرض السرطان ودفن بمقابر المعلاة بمكة المكرمة -رحمه الله برحمته الواسعة- والذي حباه الله من كرم الخصال مما جعله عزيزًا على الأهل والأصدقاء، وقد كان حريص على فعل الخير، لقد رحل العم ذلك الرجل الكريم بكل ما كان يتميز به من قلب كبير وشعور نبيل، وحب متدفق للناس ورغبة عميقة وصادقة لمساعدة الآخرين، رحم الله العم عبدالعزيز رحمة واسعة، فقد رحل وترك في أعين أهله وأصدقائه جميعًا دمعًا وفي قلوبهم حزنًا، وفي أنفسهم حسرات.. ولكنها هذه سنّة الله في خلقه. رحمك الله يا أبا سعود، فقد كنت كبيرًا في حياتك فقيدًا في مماتك، وقبل الختام أقول داعيًا ربي اللّهمَّ عافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبَرَد، ونقِّه من الخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدّنس، وجازه بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا واجعل قبره روضة من رياض الجنة، واللهم اجعل ما أقبل عليه خيرًا مما أدبر عنه وألهم أهله وأبناءه وزوجته الصبر والسلوان، وأحسن الله عزاءنا وعزاءهم ووفق اللهم أبناءه إلى برِّه وإحسانه والدعاء له وهم نعم الأبناء وأهلٌ لذلك.. وختامًا لا يسعنا إلا أن نقول: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ). عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي - رابغ