على الرغم من أن التقدم في السن يرتبط بإصابة الإنسان بالنسيان بشكل أكبر ويجعله أقل حدة عقليًا، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على الموسيقى، إِذ إن الأشخاص الأكبر سنًا يتمكنون من تحديد الأغاني الرديئة مثلهم مثل الشباب. فقد وجد باحثون أن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 62 عامًا يتمكنون من تحديد «الأغنية الرديئة» حالهم كحال الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 33 عامًا. ويستند البحث إلى العنصر الرئيس الذي يقف وراء استمتاع الناس بالموسيقى إلا وهو القدرة على التنبؤ بالسلم الموسيقى أو السلالم الموسيقية التي من المرجح أن تتبع سماع الجزء الأول من الموسيقى.. فعندما لا يكون السلم متوقعًا يمكن أن يكون ذلك ممتعًا للمستمع بعكس الألحان متوقعة النهاية. وشملت الدراسة، التي أجرتها جامعة جولدسميث بلندن، على 29 متطوعًا من البالغين من الشباب وكبار السن، وخلصت إلى أن البالغين الأكبر سنًا يحسنون من فهمهم للموسيقى عبر مراحل عمرهم، ولا يتأثرون بالتقدم في السن في التمييز بين الرديء والجيد من الموسيقى.