شهد جناح المملكة المشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب إقبالاً كبيرًا مع بداية فعاليات المعرض؛ إذ استقبل في اليوم الأول 6460 زائرًا، ووصل العدد إلى 11416 زائرًا في اليوم الثاني؛ ما يؤكد أهمية وقيمة جناح المملكة لرواد معرض القاهرة للكتاب الذين يحرصون على زيارة الجناح كل عام؛ وهو ما يفسر الإقبال المتزايد على الجناح من مختلف الجنسيات، خاصة طلاب الصين ودول شرق آسيا، الذين عبّروا عن سعادتهم بزيارة الجناح السعودي الذي يتميز دون غيره بالتنظيم والتنسيق الجيد في عرض الكتب. كما أشاد زوار الجناح بالإصدارات الجديدة والمتنوعة الموجودة بدور النشر التي تقدم العناوين بشكل موثق وتحقيق جيد؛ وهو ما جعلهم يحرصون على زيارة الجناح كل عام. كما لفت أنظارهم التطورات الكبيرة التي صاحبت الجناح السعودي هذا العام، التي أبرزها الماكينات الإلكترونية التي يسرت على الزائرين الوصول بشكل أيسر وأسرع للكتب التي يرغبون في اقتنائها، فضلاً عن شاشات العرض الضخمة الموجودة في واجهة الجناح التي تعرض بشكل مستمر أفلامًا وثائقية عن تاريخ وحضارة وثقافة المملكة العربية السعودية. فيما أكد الدكتور خالد بن عبدالله النامي، الملحق الثقافي المشرف العام على مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين، أنه بناء على توجيهات معالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم بالمشاركة المتميزة للمملكة في الفعاليات الثقافية كافة المقامة على أرض مصر، وفي مقدمتها معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ باعتباره أكبر معارض الكتب العربية، والثاني عالميًّا، بما يبرز المكانة المرموقة للمملكة.. وبناء على ذلك فقد جاء الإعداد لهذه المشاركة من قِبل الملحقية الثقافية في المعرض بمشاركة عدد من الجهات السعودية المختلفة، سواء أكانت حكومية أو خاصة، تحت جناح واحد، يحمل اسم المملكة العربية السعودية، تبلورت فيه هوية الثقافة السعودية، وتحددت معالم شخصيتها المتفردة لكل من ينشدها. كما تميز الجناح بمشاركة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة ومصنع كسوة الكعبة المشرفة. وظهر الجناح السعودي بكل تنويعاته الفكرية والعلمية والأدبية كأبلغ سفير عن الثقافة السعودية. وأوضح الملحق أن المشاركة السعودية لهذا العام تضم ستًا وعشرين جهة، منها 11 جهة حكومية، تضم وزارات التعليم والثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبد العزيز، إضافة إى الجامعات الحكومية والمكتبات العامة. كما يصل عدد الجهات الخاصة إلى 15 دار نشر أهلية، بعضها يشارك للمرة الأولى. مشيرًا إلى أن الجناح السعودي يمتد عطاؤه على مساحة 1500 متر مربع، بما يضعه في المراكز الأولى من بين الدول المشاركة كافة في المعرض.