شهد الجناح السعودي المشارك في الدورة ال44 من معرض القاهرة الدولي للكتاب إقبالاً كبيراً من زوار المعرض ومحبي الثقافة السعودية، على رغم الإقبال المتوسط على المعرض في شكل عام. فقد قام بزيارة الجناح السعودي أكثر من 150 ألف زائر خلال الأيام السبعة الأولى من أيام المعرض بحسب مساعد المشرف العام على الجناح السعودي عمر الرشيد، إذ أكد أن الجناح شهد إقبالاً جيداً جداً منذ اليوم الأول بحضور أكثر من 12 ألف زائر يوم الخميس (24/1/2013)، وازداد هذا الرقم تباعاً حتى وصل إلى أكثر من 22000 يومياً مع التزايد النسبي لإقبال الجمهور على المعرض. واستقبل الصالون الثقافي في الجناح السعودي وزير الثقافة الليبي حبيب الأمين، إذ كان في استقباله الدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي والمشرف العام على مشاركة المملكة العربية السعودية في المعرض، وأهداه درعاً تذكارية. وقال الأمين إن الجناح السعودي أحد أهم الأجنحة المشاركة في المعرض، وأشاد بمدى التنظيم والتنسيق الذي يتميز به، وبحُسن الاستقبال من القائمين على الجناح في المعرض. وعن الوضع الثقافي الحالي في ليبيا قال ل«الحياة»: «إن ليبيا تعيش عهداً ثقافياً جديداً، ونحن نتطلع للتعاون الثقافي الكامل مع جميع الدول العربية وفي مقدمها السعودية التي لعبت وتلعب دوراً أصيلاً في تعزيز وترسيخ الثقافة العربية». أيضاً أصبح الجناح السعودي موئِلاً لزيارات الجامعات، إذ زار وفد من طلاب معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة الزقازيق برئاسة الدكتور عبدالحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات الآسيوية الجناح السعودي وتجولوا في أروقة الجناح، وأعرب الوفد عن إعجابه بالكتب والمؤلفات لرواد الفكر والثقافة بالمملكة. وكان في استقبالهم الدكتور صالح بن عبدالعزيز عبداللطيف مساعد الملحق للشؤون الثقافية عمر بن عبدالعزيز الرشيد مدير العلاقات العامة بالملحقية. وفي ما يتعلق بالجهات الحكومية المشاركة في المعرض، فقد تميزت جامعة جازان بتنوع مؤلفاتها وجودة طباعتها وحسن تنظيمها، كما قامت بتوزيع منشوراتها الدورية على زوار الجناح، إضافة إلى حضور وفد الجامعة بصورة مستمرة، إذ يقوم بالتعريف بالجامعة ومميزاتها والتعريف بالكتب العلمية ومؤلفيها من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وتعتبر هذه المشاركة الثانية لها في معرض القاهرة للكتاب، وتعرض 54 عنواناً من أحدث إصداراتها ومنها: كتاب «البناء الفني في الرواية السعودية»، وكتاب «البطل في الرواية السعودية» للدكتور حسن حجاب الحازمي، إضافة إلى كتاب «نظام التعليم بالمملكة العربية السعودية.. الواقع والمأمول»، وكتب أخرى في الأحوال الشخصية والشريعة الإسلامية.