أكد الملحق الثقافي المشرف العام على مشاركة السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تنطلق دورته الجديدة اليوم، الدكتور خالد بن محمد الوهيبي «الإعداد المبكر لمشاركة المملكة من الملحقية الثقافية، المشرفة على الجناح السعودي في المعرض للمرة العاشرة، منذ أن انضوت الجهات السعودية المختلفة، سواء أكانت حكومية أم خاصة، تحت جناح واحد يحمل اسم المملكة العربية السعودية، إذ تبلورت فيه هوية الثقافة السعودية، وتحددت معالم شخصيتها المتفردة لكل من ينشدها، وظهر الجناح السعودي بكل تنويعاته الفكرية والعلمية والأدبية كأبلغ سفير عن الثقافة السعودية». وأوضح الوهيبي أن المشاركة السعودية لهذا العام «تضم 56 جهة، منها 18 جهة حكومية تضم وزارات التعليم العالي والثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية، إضافة إلى الجامعات الحكومية والمكتبات العامة، كما يصل عدد الجهات الخاصة إلى 38 جهة؛ بعضها يشارك للمرة الأولى»، مشيرا إلى أن الجناح السعودي «يمتد عطاؤه على مساحة 3000 متر مربع في شكل هندسي متناسق يميز الجناح ويعبر عن الثقافة السعودية، بما يضعه في المركز الأول من بين الدول المشاركة كافة في المعرض». ويجيء الحرص على هذا المشاركة، بحسب الوهيبي، انطلاقاً من تأكيد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أهمية المشاركة المميزة للمملكة في الفعاليات الثقافية كافة، المقامة على أرض الكنانة، وفي مقدمها معرض القاهرة الدولي للكتاب، باعتباره أكبر معارض الكتب العربية والثاني عالمياً بما يبرز المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية. وفي ما يخص البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة المملكة في دورة هذا العام من المعرض أوضح الوهيبي أن البرنامج حافل بخمس محاضرات، «اختيرت مواضيعها بعناية بما يتواكب مع اهتمام المثقف والمواطن السعودي والعربي اليوم، وبما يضيء للمتلقي جوانب من جهود المملكة في مجال الحفاظ على الهوية الثقافية العربية، إذ ضم البرنامج الثقافي المحاضرات الآتية: «مستقبل الهوية العربية من خلال اللغة» لمدير جامعة الملك سعود سابقاً الدكتور أحمد الضبيب، و«الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية في الخارج: مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة العربية أنموذجا» لوكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للبحث العلمي سابقاً الدكتور محمد الربيع، و«الهوية من منطلق محافظة إلى منطلق نهوض» للدكتور عبدالرحمن الزنيدي، و«العولمة الثقافية وأثرها في الهوية اللغوية العربية»، لأستاذ اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد خضر عريف، و«تحديات الهوية الثقافية العربية في الماضي والمستقبل» لأستاذ الدراسات العليا وأحاديث الأحكام بجامعة الإمام الدكتور علي الزبن. وتستمر فعاليات معرض القاهرة حتى 5 شباط (فبراير)، ويشارك هذا العام 25 دولة، منها 17 دولة عربية و8 دول أجنبية وعدد الناشرين 735 ناشراً، 27 ناشراً أجنبياً، 210 ناشرين عرب و498 ناشراً مصرياً، وتكون ليبيا ضيف شرف هذا العام.