استطاع الجناح السعودي في معرض القاهرة الدولي للكتاب أن يسجل أعلى نسبة من الإقبال خلال أيام المعرض. وقال المشرفون عليه إن نسبة عدد الجمهور الذي يتوافد عليه يومياً في حدود عشرين ألف زائر، وأكدت إحصائية أن الجناح السعودي استقبل ما يقارب من 21 ألف زائر في يوم الثلاثاء الماضي. وضم جناح المملكة المقام على مساحة أربعة آلاف متر مربع جميع الجهات الحكومية والخاصة في مجال النشر، والتي وصل عددها إلى أكثر من ستين جهة تعمل في حالة تنافسية ربح ثمارها زوار المعرض. شهد الجناح السعودي المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 43 بإشراف من وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في جمهورية مصر العربية عرضاً متميزاً من الإصدارات الحديثة والمتنوعة التي تلبي أذواق مختلفة من الشرائح العمرية لزائريه. وقال مساعد الملحق للشؤون الثقافية والعلاقات، المشرف على الجناح السعودي، خالد بن عبدالله النامي، أن جناح المملكة عرض أكثر من 686110 كتب للجامعات والهيئات ودور النشر في مختلف أنواعها، من فقه وسنة وتشريع ورسائل علمية وأبحاث جامعات وكتب طفل وكتب شعر وأدب وترجمات، فضلاً عن 20161 عنواناً جديداً تعرض لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في مختلف المجالات الثقافية والدينية والعلمية، ما يؤكد على حضور الثقافة السعودية والكاتب السعودي بقوة في المحافل الثقافية العربية والدولية، بما يليق بمكانة المملكة، ويؤكد أن لها نصيباً كبيراً من الثقافة العربية والعالمية، وأضاف: تجاوز رواد الجناح عشرين ألف زائر يومياً، وهم ليسوا من المصريين فقط، إنما من أشقائنا العرب، وعدد من الجنسيات الأجنبية والآسيوية. وأوضح النامي أن الصالون الثقافي في جناح المملكة استضاف عدداً من الأدباء والشعراء والمثقفين العرب، منهم رئيس النادي الأدبي في جدة الدكتور عبدالمحسن القحطاني، والأديب المصري يوسف القعيد، ورئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب أحمد مجاهد، وعدد من الشعراء السعوديين، والكتاب المصريين. كما شهد زيارة ضمت وفداً من ليبيا لبحث التبادل الثقافي بين البلدين، ونوه النامي أنه أقيمت، ولأول مرة في جناح المملكة، قاعة للفن التشكيلي السعودي، ضمن الفعاليات الجديدة التي يقدمها الجناح السعودي، وضمت لوحات الفنانين السعوديين: نجلاء بنت محمد السليم، وفهد بن ناصر الربيق. وأوضح النامي أن مثل هذه المحافل الدولية من معارض فنية وثقافية يأتي زائروها من جميع بلدان العالم، ويجب أن تعكس صورة المملكة، وأن تبذل كل الجهود للخروج بمثل هذا التنظيم والترتيب، والذي يظهر المملكة في المكانة العالمية التي تستحقها، وكي يرى الزائر أن هناك وعيا ثقافيا وانفتاحا فكريا وحضاريا تشهده المملكة على كافة المستويات والأصعدة، كما أن المملكة منبع إشعاع علمي وثقافي وديني، وليس دولة نفط كما يعتقد بعضهم. وأشاد عدد من الأدباء السعوديين الذين زاروا الجناح السعودي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 43، وفي مقدمتهم أستاذ الأدب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور محمد بن علي الهرفي، والناقد الأدبي الدكتور سحمي الهاجري، بالتنظيم والتخطيط الموجود داخل الجناح السعودي. وأكد الهرفي أن الجناح السعودي مفخرة للسعوديين، وخاصة الأوساط الثقافية السعودية من حيث، إنه الأكبر حجما وقيمة من الناحية الثقافية، وأشار إلى أن الجناح السعودي في معرض القاهرة للكتاب هو مقصد لكبار الكتاب والمثقفين المصريين الذين يزورون المعرض، وأبرز ما يميز الجناح السعودي أنه يتمتع بكتب ودراسات وبحوث لكبار الأساتذة والمثقفين والمفكرين السعوديين، وأكد الهرفي أن الأدب السعودي شهد تطوراً كبيرًا في العشر سنوات الماضية، خاصة الرواية السعودية التي أصبحت ذات مكانة كبيرة في الساحة الثقافية الدولية. كما أكد الدكتور سحمي الهاجري أن الجناح السعودي يتميز بنشر الكتب التي تدعو إلى ثقافة الحوار والتسامح . خالد النامي يستقبل ضيوف الجناح السعودي في المعرض ( الشرق ) د. سحمي الهاجري