استضافت اثنينية رجل الأعمال حمود الذييب الأسبوع الماضي، أعضاء ديوانية آل حسين التاريخية، أقدم ديوانية بالمملكة، حيث افتتح الأمسية الإعلامي ياسر الحكمي بمقدمة حول المجالس الثقافية بالمملكة ودورها الإيجابي في نشر الثقافة والوعي بين أفراد المجتمع، مبيناً بأنها تمثل نوعاً من الحراك الثقافي الذي يثري الحياة الاجتماعية وتزيد من الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع السعودي. كما ان مثل هذه التجمعات الثقافية من شأنها أن تمثل قدوة للأجيال الجديدة وذلك من خلال إبراز التجارب الناجحة وإلقاء الضوء على الشخصيات الناجحة في كافة المجالات وإيصال خبراتها للأجيال القادمة. وقدم الأستاذ عبدالعزيز آل حسين، المشرف العام على الديوانية، شرحا حول نشأة الديوانية في بلدة منفوحة القديمة منذ أكثر من 100 عام، مؤكدا أنه وعلى مر هذا التاريخ الطويل تزينت أمسياتها بالعديد من الشخصيات التاريخية والمؤثرة في المجتمع من أمراء وكبار مشايخ القبائل والشيوخ والعلماء الإسلاميين والمفكرين. كما قدم آل حسين نبذة عن مراحل تطور الديوانية وكيف أنها استطاعت إنشاء برامج في مجالات مختلفة تخدم الدين والوطن والمجتمع. وفي سؤال حول بعض الآراء التي ترى أن مثل هذه الأمسيات تزيد من نشر الأفكار المتطرفة، أجاب الأستاذ عبدالعزيز آل حسين، بأن الأمر على العكس من ذلك تماما، مشددا على أن هذه المجالس والصالونات الثقافية تهذب الأفكار المتطرفة بالمجتمع وترسخ القيم والمثل العليا المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف وعادات المجتمع التي نشأت عليها الأجيال السابقة ونقلها للأجيال الجديدة. كما أن الديوانية تحرص على استضافة الدعاة والمشايخ من ذوي الفكر المتوازن، حيث يقدمون محاضرات للتوعية ضد مخاطر التطرف والبعد عن الخط الوسطي الإسلامي المعتدل. وأكد الأستاذ عبدالرحمن الرحمة، المستشار الشرعي للديوانية، أن ديوانية آل حسين مثل كافة الديوانيات والمجالس الثقافية تأثرت بالإعلام الجديد، وبدأت بالتفاعل مع مثل هذه الوسائط الجديدة لإيصال رسالتها لأكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع لاسيما الشباب، مشيراً إلى أن لدى الديوانية العديد من المبادرات بالتعاون من عدد من قطاعات الدولة مثل وزاة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية وغير ذلك من المؤسسات الخيرية مثل مؤسسة الملك خالد. هذا وتخلل الحوار مشاركات من أعضاء الديوانية في عدة مجالات، كما شارك عدد من الشعراء بقصائد شعبية ووطنية وأناشيد حجازية أمتعت الحضور وأشاعت جواً من البهجة بين الحضور. من ناحيته أعرب الأستاذ حمود الذييب عن سعادته باستقبال ضيوف الاثنينية من أعضاء ديوانية آل حسين التاريخية، مقدماً الشكر للأستاذ عبدالعزيز آل حسين على تلبية الدعوة، مؤكداً على أن ديوانية آل حسين واثنينية الذييب وغيرهما من الفعاليات المجتمعية والثقافية تعمل في إطار وطني واحد يصب في إعلاء كلمة الوطن. بعد ذلك قدم الذييب درعاً تكريمية لديوانية آل حسين تكريماً لأعضاء الديوانية على مجهوداتهم ومبادراتهم القيمة التي تضيف لحالة الحراك الاجتماعي بالمملكة.