ودعت البكيرية ابنها البار الشيخ محمد العلي السويلم الذي وافاه الأجل بعد سنوات من البذل والعطاء، قدمها لبلده الذي ترعرع فيه البكيرية -رحمه الله رحمة واسعة-، وسيصلى عليه بعد صلاة عصر اليوم الجمعة في جامع الراجحي بمدينة الرياض. وللفقيد محمد السويلم -رحمه الله- إسهامات عدة في البكيرية وهو من رجالات العمل الخيري في منطقة القصيم ومحافظته البكيرية، نذر وقته وماله ورأيه -رحمه الله- لأعمال البر والإحسان فأصبح باذلاً معطياً من خلال تبرعاته واسهاماته وإنشاء الأوقاف التي يعود ريعها للصرف على ذوي الحاجات والصناديق الخيرية، رجل عرف بأعماله الخيرية ومساهماته الاجتماعية. وقد عمل الفقيد على تجسيد دور المواطن الصالح الذي يستشعر مسؤوليته تجاه دينه ووطنه ومجتمعه فبرز كأحد الأسماء اللامعة في مجال الأعمال والمساهمات الوطنية والمشاركات الاجتماعية فأصبح مثالاً لرجل الأعمال الفاعل الذي يجمع ما بين النجاح في عمله من جهة وخدمة مجتمعه ووطنه من جهة أخرى. ومن أبرز المساهمات التي قدمها الفقيد السويلم تنفيذ الطريق الدائري لمحافظة البكيرية بطول (25كم) على نفقته الخاصة بتكلفة تجاوزت العشرين مليون ريال هو طريق مزدوج يحيط بالمحافظة ويربطها بطريق القصيم - المدينةالمنورة السريع من جهتي الشرق والغرب. وفي المجال الصحي كان للشيخ السويلم مساهمات بارزة منها تأمين جهاز أشعة مقطعية لمستشفى البكيرية وتأمين أجهزة غسيل كلوي وجهاز تصوير للقلب بالصدى إضافة إلى إنشاء مهبط للطائرات بمستشفى البكيرية العام فضلاً عن تأمين عدد من الأجهزة والمعدات الطبية الأخرى. وظل الفقيد محمد العلي السويلم يولي رعايته واهتمامه لشباب البكيرية وقد تمثل جزء من ذلك في دعمه اللا محدود لنادي الأمل بالبكيرية، كما عرف عنه حرصه ومسارعته في تبني الأعمال الخيرية ودعمه لأعمال البر حيث قام بإنشاء مؤسسة خيرية مستقلة تعنى بالأعمال الخيرية وخدمة المحتاجين. كما أن للفقيد مبادرات ومساهمات بارزة في دعم الأعمال الخيرية كدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وإعانة المحتاجين من الراغبين في الزواج ورعاية ودعم مدارس التربية الفكرية وبناء العديد من المساجد. والجزيرة التي آلمها النبأ تتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة الفقيد، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.