قدَّم المهندس علي بن محمد السويلم - أصالةً عن نفسه، ونيابة عن إخوته - عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على مواساته وتعزيته لهم في وفاة والدهم الشيخ محمد العلي العبدالله السويلم، مشيرًا إلى أنها لفتة كريمة غير مستغربة من والد الجميع الملك المفدى. وأضاف السويلم: «تعوّدنا نحن المواطنين على وقفاته مع كل ابن من أبناء هذا الوطن الغالي, وقد جسَّدت وقفته المعنى الحقيقي للحمة القائد مع شعبه». وسأل السويلم الله - جل وعلا - أن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين نعمه، وأن يطيل في عمره، ويمتعه بالصحة والعافية. كما شكر المهندس السويلم سمو أمير منطقة الرياض وسمو أمير منطقة القصيم وأصحاب السمو الملكي الأمراء على تعزيتهم ومواساتهم، وجميع من واساهم في فقيدهم، سواء حضورًا أو هاتفيًّا أو برقيًّا, داعيًا الله أن لا يُري الجميع مكروهًا. السويلم فقيد البكيرية يُعد فقيد (البكيرية) الشيخ محمد العلي السويلم رحمه الله تعالى الذي فقده الصغير قبل الكبير من أبناء البكيرية البارزين الذين قدَّموا الكثير, وهو من الرجال الكرام المشهود لهم بالخير، والغيورين على دينهم ووطنهم، وله رحمه الله إسهامات عدة في البكيرية؛ إذ يعد من رجالات العمل الخيري، ليس على مستوى البكيرية بل على مستوى المنطقة والمملكة عامة. وكان الشيخ محمد السويلم رحمه الله قد نذر وقته وماله ورأيه لأعمال البر والخير والإحسان؛ فأصبح باذلاً معطيًا من خلال تبرعاته وإسهاماته، وإنشاء الأوقاف التي يعود ريعها بالصرف على ذوي الحاجات والصناديق الخيرية.. إنه رجل عُرف بأعماله الخيرية ومساهماته الاجتماعية. عمل رحمه الله على تجسيد دور المواطن الصالح الذي يستشعر مسؤوليته تجاه دينه ووطنه ومجتمعه.. فبرز بوصفه أحد الأسماء اللامعة في مجال الأعمال والمساهمات الوطنية والمشاركات الاجتماعية؛ فأصبح مثالاً لرجل الأعمال الفاعل الذي يجمع بين النجاح في عمله من جهة وخدمة مجتمعه ووطنه من جهة أخرى. إسهاماته - رحمه الله - وكانت للفقيد محمد السويلم رحمه الله إسهامات كثيرة في مختلف المجالات, من أبرزها تنفيذ الطريق الدائري لمحافظة البكيرية بطول (25كم) على نفقته الخاصة، بتكلفة تجاوزت عشرين مليون ريال، وهو طريق مزدوج، يحيط بالمحافظة، ويربطها بطريق القصيم - المدينةالمنورة السريع من جهتي الشرق والغرب. وفي المجال الصحي كان للشيخ السويلم مساهمات بارزة، منها تأمين جهاز أشعة مقطعية لمستشفى البكيرية، وتأمين أجهزة غسيل كلوي وجهاز تصوير للقلب بالصدى، إضافة إلى إنشاء مهبط للطائرات بمستشفى البكيرية العام، فضلاً عن تأمين عدد من الأجهزة والمعدات الطبية الأخرى. وظل الشيخ محمد العلي السويلم يولي رعايته واهتمامه لشباب البكيرية، وقد تمثل جزء من ذلك في دعمه اللامحدود لنادي الأمل بالبكيرية. كما عُرف عنه حرصه ومسارعته في تبني الأعمال الخيرية، ودعمه أعمال البر؛ إذ قام بإنشاء مؤسسة خيرية مستقلة، تُعنى بالأعمال الخيرية وخدمة المحتاجين. كما أن له مبادرات ومساهمات بارزة في دعم الأعمال الخيرية، كدعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وإعانة المحتاجين من الراغبين في الزواج، ورعاية ودعم مدارس التربية الفكرية، وبناء العديد من المساجد.. رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.