كان تكريم وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى للمتقاعدين رجالاً ونساء بالغ الأثر في نفوسهم؛ إذ انتابتهم مشاعر الفرح والسعادة التي ارتسمت على وجوههم بهذا التكريم من وزير التعليم. وقد التقت «الجزيرة» بعض المتقاعدين، وأبدوا مشاعر الفرح والتقدير لهذا الصرح الشامخ بقياده وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى. وقالوا: تتلعثم الألسنة، وتتبعثر الحروف.. فماذا عسانا أن نقول في هذه اللحظات الجميلة؟ فها هي الأيام تمضي سراعًا، ويمضي معها قطار العمر.. سنوات مرَّت وكأنها لحظات. وحول ذلك ذكر المستشار في وزارة التعليم المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية سابقًا الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الروساء قائلاً: سعدنا هذا اليوم بلقاء معالي وزير التعليم الدكتور/ أحمد بن محمد العيسى والعاملين في جهاز الوزارة والميدان بمناسبة تكريم المتقاعدين والمتقاعدات، ممن أنهوا عملهم في خدمة التربية والتعليم، وبذلوا فيها عصارة فكرهم وجهدهم نحو أبناء وبنات الوطن، وستبقى بصماتهم واضحة ونيّرة في مسيرة التربية والتعليم، وستذكرهم الأجيال الذين قاموا على تربيتهم وتعليمهم لبناء الوطن، والعمل في مسيرة التنمية والأداء والعطاء.. ومشاعرنا لا توصف في هذا اللقاء الأخوي، وكان فرصة كبيرة للقاء الزملاء رفقاء الدرب، وكذلك الذين يعملون ويواصلون المسيرة. فالشكر والتقدير لمعالي الوزير وجميع العاملين في الوزارة والميدان على هذا التكريم والوفاء، سائلين الله أن يحفظ لنا ديننا ووطننا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين - أدام الله عزه - وصاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. ومن جانبها، قالت المتقاعدة الأستاذة سارة بنت عبدالله عيد الحمالي القحطاني (من الإدارة العامة للمتابعة): يسعدني وأنا أزهو في يوم تكريمي بوصفي إحدى منسوبات وزارة التعليم في هذا اليوم أن أتقدم بخالص شكري للمولى - عز وجل - الذي وفَّقني حتى أنهيت مشواري في تلك الوزارة، ثم لوطني المعطاء الذي هيَّأ لي البيئة التعليمية المناسبة في جميع مراحل عمري الدراسية، وأتاح لي الفرصة لخدمته بتعييني في وزارة التعليم، التي تبنتني معلمة، ثم مشرفة تربوية، ثم مساعدة في الإشراف، ثم مشرفة تحقيق في الإدارة العامة للمتابعة. وقد ختمت بها مسيرتي العملية في وزارة التعليم رسميًّا، لكني لم أُنهي رسالتي في خدمة مجتمعي ووطني؛ فقد أكسبتني من الخبرات موردًا لا ينضب، وغرست في نفسي حب العطاء، فإنه وإن انتهى العمل المحدود فقد بدأ العمل اللامحدود؛ فأنا جندية لذلك الوطن، تدربت في ساحات التعليم. وختمت حديثها قائلة: شكرًا وزارتي، وشكرًا وطني.. وسأبقى مدينة لكما. ومن جانب متصل، تحدثت هدى بنت محمد بن سعد المقرن (مشرفة العموم في وزارة التعليم) قائلة: كان يومًا جميلاً بكل ما فيه من بداية الدعوة حتى التقينا بالأحبة.. فيا له من روعة، ويا لها من بهجة. كرما منك يا وزارتنا تكريمنا وحق علينا أنا نجيب دعوتك بهذا البيت أنقل مشاعر الفرح والحب والوفاء لوزارة التعليم - ممثلة في معالي الوزير - وجميع الصديقات الغاليات من مشرفات وإداريات؛ فجميل منا العطاء والبذل لله ثم لهذا الوطن المعطاء، فجاء التكريم جميلاً من أهل الوفاء. وختمت حديثها بالدعاء بأن يحفظ مليكنا ونائبيه وشعبه وجنوده وكل من يمشي على أرضه. من جهته، أعرب الأستاذ سعدون بن هزاع الثبيتي (نائب رئيس ديسك الأخبار ومدير إدارة المراسلين والمراسلات سابقًا) عن شكره لمعالي وزير التعليم ولمسؤولي الوزارة وللزملاء في إدارة العلاقات والإعلام بالوزارة على دعوتهم وتنظيمهم لهذه الاحتفالية التي تعبِّر عن مدى تقدير الوزارة لجهود موظفيها المتقاعدين والمتقاعدات. وهذا الأمر غير مستغرب على قطاع التربية والتعليم؛ فقد اعتدنا على هذا التقدير لمن عمل وخدم سنوات في خدمة التربية والتعليم. وقدم الثبيتي شكره ل (الجزيرة) على إتاحة الفرصة لنا، ونقل مشاعرنا. وأبانت المتقاعدة ثريا بنت محمد الزهراني قائلة: في هذه اللحظات تعجز الكلمات عن الإفصاح عما بداخلي من مشاعر تجاه هذا الصرح العظيم الذي به نشأت وترعرعت منذ أن كنت ابنة السابعة، وتنقلت من طالبة إلى معلمة، وشاركت زملائي وزميلاتي بالعمل في تذليل الصعوبات أمام إخوتنا وزملائنا من منسوبي التعليم من خلال عملي مشرفة تحقيق بالإدارة العامة للمتابعة. وأضافت بأنه لتعجز عبارات الشكر عن أن تفي هذه البلاد حقها وجهدها المبذول إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه. وقالت: وفي هذا المقام يشرفني أن أتقدم باسمي بآيات الشكر والامتنان لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وولي عهده صاحب سمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد صاحب سمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ولأبناء وطني الغالي. ومن خلال صحيفتنا الغراء أقول: أنا ابنة هذا البلد، وفي خدمته حيثما وأينما كنت، وفي أي مجال كان. وأردفت المتقاعدة هند الجديع مساعدة المدير العام للموهوبات سابقًا بوزارة التربية والتعليم قائلة: إن منح شهادة الشكر والتقدير للموظف المتقاعد هو دليل على احترام وتقدير المؤسسة الإدارية أو المنظمة لجهود وإنجازات الموظف، وعدم نسيان دوره وفضله في تطوير وارتقاء مكان العمل للأفضل، والوصول به إلى طريق النجاح. وكوني تربوية متقاعدة تقاعدًا مبكرًا شرفت وكرمت اليوم من قِبل وزير التربية والتعليم في حفل تكريم متقاعدي ومتقاعدات الوزارة، وإنني أثمن للوزارة - ممثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام مشكورة - دورها ومبادرتها في إرساء تقليد حضاري، يكون فيه الاحتفاء بأهل الفضل، والعرفان بحق السابقين والمجتهدين واجب لا مناص من تأديته، ونهج لا بد من مواصلته وترسيخه. وحين نرفع شعار الإنصاف، ونحرص على صون حق التقدير والاعتزاز لجيل من الرواد، ولثلة من التربويين المخلصين الذين أفنوا زهرة شبابهم عطاء وإخلاصًا في ميادين التربية والتعليم، فإننا بذلك نحفز البقية الذين لا يزالون يواصلون مسيرة العطاء والعمل وأداء الرسالة العظيمة في التربية والتعليم في هذا الوطن الغالي، الذي نسأل الله أن يحفظه ويبقيه عزيزًا قويًّا شامخًا في ظل القيادة الكريمة لولاة أمرنا - حفظهم الله -. وفي الشأن ذاته قالت الأستاذة وفاء الحجار: سعدت هذا اليوم بحفل التكريم للمتقاعدين والمتقاعدات بحضور معالي الوزير وسعادة الدكتورة هيا العواد، فكانت كلمة معالي الوزير دافعة لتجديد النشاط فينا نحن المتقاعدين، والدلو بخيراتنا لما يحقق النفع لديننا ووطنا ومليكنا، جزاهم الله خيرًا وبارك جهودهم لتطوير التعليم والاهتمام بالمعلم والطالب. وقدمت المتقاعدة الأستاذة نهلة نادر محمد من الإدارة العامة للإشراف الشكر لوزارة التربية والتعليم، وعلى رأسها الأستاذ الدكتور أحمد العيسى، على ما قدموه لمنسوبيها المتقاعدين رجالاً ونساء من تكريم وحفاوة تجاه ما بذلوه لوطنهم المعطاء.