إعلامي يتخلى عن استقلاليته ومهنيته ليكون ضمن المروجين لحملة مترشح لرئاسة اتحاد الكرة، وآخر يتحدث ويكتب ويشتم ويتهم ويدافع عن النادي الذي يميل اليه أكثر من الرئيس ومجلس الادارة والمتحدث الرسمي باسم النادي، وثالث يقول عن نفسه انه محايد لكن تناقضاته ومواقفة تفضح حقيقة تعصبه، ورابع يصمت ويبرر الكوارث التحكيمية التي تأتي لمصلحة ناديه، بينما ينفجر غضبا وتشنجا وتهورا عند أدنى خطأ تحكيمي لفائدة النادي المنافس، وخامس لم يراع عمره وتاريخه الصحفي فتحول الى مشجع متأزم متعصب منفلت في لغته وتطاوله واساءاته، وسادس لا يتردد في اعلان ابتهاجه واحتفاله بفوز فريقه وحزنه وسخطه وغضبه بعد خسارته، وسابع وجوده في البرامج عبارة عن مرسول ومندوب يقول ما يطلبه منه الرئيس. هذه للاسف نماذج للكثير من المنتسبين للاعلام الرياضي، وزاد الامور سوءاً ان وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها التويتر باتت المجال الرحب لنشر هذه الفوضى وترويجها والتفاعل معها بشكل يلبي هوس المتعصبين غير القادرين على ضبط انفعالاتهم والباحثين عن زيادة عدد متابعيهم بأي اسلوب كان، حتى لو اضطرهم الامر الى تشويه صورتهم واضحاك الناس عليهم وعدم اهتمامهم بانفسهم واحترامهم لاسمائهم وسمعتهم قبل تقديرهم ومراعاتهم لمشاعر وحقوق قرائهم ومشاهديهم، كما ان بعض البرامج تحرص على استضافة مثل هؤلاء لأنهم يحققون لها هدف الاثارة الفارغة المبتذلة. بعد فاجعة فبركة الأمر الملكي باعفاء الرئيس العام لهيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد أجزم ان معظمكم لم ولن يستغرب مستقبلا اية مغالطة او تجاوز من مطبوعات او اشخاص ورطوا انفسهم بهذه الفضيحة، وستتوقعون وتنتظرون منهم ما هو أسوأ في اطروحات صحافية تتعلق بالاراء والاخبار الاقل قيمة وأهمية في الشأن الرياضي، المضحك انهم يواصلون التمادي في اكاذيبهم وفهلوتهم رغم ان المتلقي البسيط لم يعد يثق بهم، ويدرك تماما اهدافهم وسوء نواياهم . سوسة التحكيم! يوم بعد يوم أكتشف ان مشاكلنا التحكيمية ليست بسبب امكاناتهم وتأهيلهم ولياقتهم البدنية وانما من المجموعة التي تحيط بهم وتؤثر عليهم، وأقصد بذلك مقيمي ومراقبي الحكام، فهؤلاء يديرونهم في الظل ويتحكمون بهم ويقررون مصيرهم، الأدهى من هذا ان معظمهم كان فاشلا وله تاريخ سيئ في مشواره التحكيمي، ومن بينهم من يحلل الان في القنوات ومن افكاره ومستوى تحليله ونقاشه ومداخلاته وارائه تدرك انه يتحدث بلغة المشجع المتعصب وليس المحلل المقنع، بل وتستغرب من انه كان في مواسم مضت حكماً يدير مباريات مصيرية حاسمة..! أعرف ان بعض القنوات تستقبل وتحتفي بهذه النوعية لحسابات تسويقية رديئة، ولقناعات خاصة غير نزيهة بعيدة تماماً عن الارتقاء ببرامجها واحترام ذائقة وفكر مشاهديها، لكن ماذا عن لجنة الحكام؟ كيف اتاحت لهم الفرصة ومنحتهم فيما مضى الثقة وما زالت تمنحها لهم بتكليفهم كمراقبين ومقيمين واحيانا كمحاضرين؟!! لذلك لن يتطور مستوى التحكيم السعودي الا باعادة هيكلة اللجنة الرئيسية ومراقبيها والغاء مسمى مقيم الحكام، وان تقتصر مهام المراقبة ورئاسة وعضوية اللجنة على الحكام ذوي السيرة الجيدة، كما ان رئاسة وعضوية اللجنة ليس بالضروري ان يتولاها من كان حكما في ظل وجود دائرة مختصة بالجوانب الفنية.. من الآخر * المواجهة التاريخية بين الأهلي وبرشلونة تمثل لنا كسعوديين قبل الاهلاويين قيمة رياضية ودليل مكانة وشهرة للكرة السعودية، شكراً للنادي الراقي.. * لان القرار التأديبي صدر هذه المرة من المدرب الشجاع زوران، اقتنع الجمهور النصراوي أخيرا بان التصرفات المتهورة من القائد حسين عبدالغني زادت عن حدها، واصبح ضرره على الفريق اكثر من نفعه. * نتمنى من المترشحين الأربعة لرئاسة اتحاد الكرة ان يقدموا لنا برامج وأفكارا واقعية يسهل تطبيقها، لا مجرد شعارات رنانة ووعود هلامية يستحيل تنفيذها والالتزام بها..