لا معنى للحياة إن لم تجد من يشاركك لحظات احتضارك اليومية وتفاصيلك الصغيرة، أسئلتك، استفهاماتك، وجوديتك، خلقهما الله ليستأنسان ببعضهما من الملل من الوحدة.. آدم كان سؤال وحواء هي الإجابة.. ليست محاورة بين الطرفين بقدر ما هي حديث.. اختلاق لأحاديث جميلة.. تحاول أن تأتي بالمتعة والإلهام لشبء من الجمال.. هو: مؤخراً شاع صمت كبير بيننا هي: الأنهار العميقة تجري بهدوء كما يرى عرّاب الأدب الياباني هاروكي موركامي هو: لم أعهدك من قراء الأدب الياباني؟! هي: لا لوائح لي مع الأبدع، اقرأ للجميع هو: إذن.. هل مازلت مع الهدير الصامت؟ اشتقت لأحاديثنا.. هي: فاتورة الهاتف هي أبلغ دليل على أن الصمت أوفر بكثير من الكلام. هو: إذن التقشف سياستك القادمة. هي: ليس تقشّفاً ولكن ترّفعاً، عن ما يؤذي مشاعرنا، ما يجرح أسماعنا، وأحياناً لا يعد هنالك شيء ليقال.. يبدو لي في بعض الأيام أن كل شيء أحاول قوله تم قوله من قبل، وكل عبارة أسعى جاهدة لصياغتها قد صيغت بالفعل.. هو: يظل دائماً هنالك أشياء لم تقل. هي: هل تعتقد ذلك! هو: بل متأكد. إن لكل إنسان بالوجود رائحة خاصة تميّزه عن باقي البشر، بصمته، فما بالك بالكلمات! لكل كلمة موقفها ونكهتها وصوت قائلها الخاص ورائحته الخاصة، حزنه والأمة.. الم تفكّري يوماً أن تصبحي متسامحة, شخصاً أفضل، فالحياة حولك تضّج بالخطاءين، كلنا نخطئ بحق أنفسنا قبل أن نخطئ بحق الآخرين، فعندما تتسامحين مع الخاطئين ينهمر عليك سلام داخلي, يطّهرك. هي: وهل التسامح قرار كالزواج كإنجاب طفل! كشراء منزل! التسامح يا عزيزي لسنا نحن من نقررها، هي شبء لا يحدث هكذا كالحب كالموت، شيء يقع داخل النفس بلا حول ولا قوّه منّا. هو: وكأنك تتحدثين عن الخيبة وليس المسامحة؟ هي: فعلاً هي خيبة.. أن تبني الأحلام والآمال ثم يأتي السّذّج ويحطّمونها ببساطة وبلا أدنى مسؤولية.. هل تستطيع أن تتغاضى عن الألم بعدها؟! لا أظن.. هو: الحوارات مع المرأة مرهقة دائماً، لا يأمل الرجل بالفوز فيها. هي: لأن الحقيقة أنثى، والحكمة كذلك!!