اقتحم مستوطنون صهاينة صباح أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حين أفادت مصادر الجزيرة بالضفة الغربية والقدس، أن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر أمس الأربعاء 13 شاباً فلسطينياً من مناطق مختلفة من مدن الضفة ومدينة القدسالمحتلة. هذا وبحسب مصادر الجزيرة في القدس نفذت مجموعات المستوطنين جولات استفزازية ومشبوهة في أرجاء الأقصى، تحت حراسة مشددة من ضباط وجنود الاحتلال، وتصدى لتلك الاقتحامات اليهودية عدد من المصلين المسلمين وطلبة مجالس العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية؛ في وقتٍ واصلت فيه قوات الاحتلال إجراءاتها المشدّدة على البوابات الرئيسة الخارجية للمسجد الأقصى بحق المصلين من الشبان والنساء باحتجاز بطاقاتهم الشخصية ومنعهم من دخول الأقصى للصلاة فيه. ونبقى في مدينة القدسالمحتلة، حيث شرعت قوات الاحتلال، صباح أمس الأربعاء، بتجريف أراضي المقدسيين وهدم عدد من الغرف والمنشآت الزراعية في قرية العيسوية شمال شرق مدينة القدس، لصالح إنشاء ما يُسمى حديقة قومية للمستوطنين الصهاينة. وقال الباحث في شؤون الاستيطان -أحمد صب لبن: «إن سلطات الاحتلال تقوم بهدم غرف ومنشآت زراعية وصناعية في العيسوية شمال بلدة القدس القديمة، وذلك تماشياً مع مخطط إنشاء ما يسمى بالحديقة «الوطنية» على أراضي بلدتي العيساوية والطور، والتي ستعمل على اقتلاع 740 دونما من أراضي البلدتين بهدف إنشاء تواصل جغرافي يضمن ضم الجيب الاستيطاني «معليه ادوميم» مع مدينة القدسالمحتلة. في غضون ذلك، كشفت عدة خرائط مُسربة أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط للسيطرة على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة بمدينة الخليل بشكل عام، من خلال تغيير سيجريه عند مدخل الحرم الإبراهيمي، وحاجز يسميه الاحتلال «160» المؤدي إلى حارتي جابر والسلايمة. واتخذت سلطات الاحتلال منذ سيطرتها على مدينة الخليل بعد حرب حزيران عام 1967، سلسلة إجراءات أدت إلى «تقسيم» الحرم بين المسلمين واليهود، وهي تسعى بهذا المخطط الجديد إلى السيطرة على أجزاء أخرى من الحرم الإبراهيمي وهي تحاول الآن محو الآثار الإسلامية والعربية في البلدة، وفرض رموز يهودية في محاولة لإقناع العالم أن ذلك لصالح المشهد الحضاري أمام السياح وأعين الصحافة.