رفعت القمة النفطية الخليجية الروسية التي عقدت مطلع الأسبوع الجاري في الرياض، من آمال أكثرية الدول المنتجة والمصدرة للنفط بقرب انتهاء زمن هبوط الأسعار الذي أثر على اقتصاديات عديد منها، وفي مقدمها روسيا ودول الخليج نفسها، وفنزويلا التي بشرت ب«اقتراب الفرج»، تزامنًا مع تصريحات لوزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، تمهد لانفراجة متوقعة خلال قمة «أوبك» المقبلة نوفمبر المقبل في فيينا. واعتبر الفالح أن الدورة الراهنة لانخفاض أسعار النفط والمستمرة منذ منتصف 2014 «تشرف على الانتهاء»، وأن أساسيات السوق من ناحية العرض والطلب بدأت تتحسن بشكل ملحوظ. وبفعل هذه التصريحات المتفائلة، ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الاثنين، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بالنتائج التي قد يسفر عنها اجتماع مرتقب لممثلي «أوبك»وروسيا بشأن اتفاق تثبيت إنتاج النفط. وبحلول الساعة 11:28 بتوقيت المملكة صعد سعر برميل الخام القياس مزيج «برنت» 0.33 في المائة ليصل إلى 51.95 دولار، كما زاد سعر برميل الخام الأمريكي الخفيف غرب تكساس الوسيط 0.14 في المائة ليصل إلى 50.92 دولار. بدوره، قال وزير الطاقة والصناعة القطري إن «المرحلة الصعبة في وجهة نظرنا انتهت، ولكن ببطء». ودعت «أوبك» روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة، إلى اجتماع في وقت لاحق خلال أكتوبر الحالي للبحث عن سبل تعزيز التعاون لإعادة انتعاش أسعار النفط، وذلك أيضًا قبل قمة «أوبك» في فيينا. إلى ذلك، أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن التعاون الروسي السعودي في مجال الطاقة الكهربائية قد يشمل تأسيس شركات مشتركة وتصدير معدات.وقال لوكالة «نوفوستي» الروسية الرسمية: إن «التعاون في مجال الطاقة الكهربائية يفترض جوانب مختلفة: تأسيس شركات، تصدير معدات، تبادل تقنيات وتجهيز اختصاصيين». وكان الوزير الروسي قد أعلن عقب لقائه نظيره الوزير المهندس خالد الفالح، أن المملكة وبلاده تبحثان إقامة مشروعات جديدة في مجالات الغاز وبناء أسطول نقل بحري والطاقة الكهربائية والتعاون في مجال «النووي السلمي». كما أعلن أن البلدان اتفقا على التعاون التقني في سوق النفط، وكذلك على عدد من المشروعات الجديدة، التي سيتم العمل عليها بالتفصيل في أقرب وقت. وقال الوزير الروسي: «لقد انتقلنا إلى مستوى جديد في علاقات التعاون. اتفقنا على الاستمرار بالعمل، سنكون على اتصال دائم لكي نتوصل إلى تفاصيل محددة وآليات محددة. ملتزمون بتلك التصريحات والمواقف التي ناقشناها أثناء لقاءاتنا، سنستمر بالتعاون، والعمل على القرارات».