عقد معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، اجتماعاً، مع وزير الطاقة الروسي الكساندر نوفاك، وذلك على هامش زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لروسيا الاتحادية. وأكد الطرفان خلال الاجتماع التزامهما بتعميق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، لا سيما النفط والغاز، وفقًا للمبادئ التالية: تعزيز وجود سوق نفط عالمية متوازنة تدعمها إمدادات نفطية موثوقة وكافية. التشديد على المسؤولية المشتركة بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في تحقيق استقرار سوق النفط العالمية. وضرورة أن تعمل السياسات الوطنية على إدراج النفط والغاز ضمن المكونات الأساسية لمجموعة مصادر الطاقة المستخدمة في العالم، وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع من أجل تلبية توقعات زيادة الطلب وتعويض الانخفاضات الطبيعية في الإنتاج في مختلف أنحاء العالم. وتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة، ودعم كفاءة الطاقة واستدامتها ودفع عجلة تطوير تقنيات الطاقة. واتفق وزيرا الطاقة في البلدين على إعداد اتفاقية ثنائية شاملة في مجال الطاقة، تعكس المبادئ المذكورة أعلاه وتحدد إجراءات العمل المشتركة بينهما. كما اتفقا على العمل مع الدول الموقعة على اتفاقية إعلان فيينا للتعاون في شهر ديسمبر 2016، من أجل إيجاد إطار تعاوني طويل الأجل، يضفي صبغة مؤسسية على التعاون الشامل متعدد الأطراف الهادف إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق، واتفقا كذلك على دعوة كبريات الدول المنتجة الأخرى للانضمام إلى هذا الجهد المشترك. واستقرت أسعار النفط بدرجة كبيرة (أمس) بينما أشارت السعودية وروسيا، مهندستا اتفاق خفض المعروض العالمي، قبيل اجتماع مهم لمنظمة أوبك في فيينا الأسبوع القادم إلى أن الإنتاج قد يزيد. وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال يوم الخميس إثر محادثات مع نظيره السعودي خالد الفالح في موسكو إن البلدين يدعمان "من حيث المبدأ" الخروج التدريجي من الاتفاق. وقال نوفاك "بوجه عام ندعم هذا... لكن التفاصيل ستكون محل نقاش مع الوزراء خلال أسبوع" مضيفاً أن أحد الخيارات سيكون زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يومياً بشكل تدريجي ربما من أول يوليو تموز. ولم يقدم الفالح توقعات محددة لشكل أي اتفاق في فيينا. لكنه قال "سنرى إلى أين نمضي، لكن أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق يرضي، قبل كل شيء، السوق".ويتوقع محللون كثيرون أن يسفر الاجتماع عن زيادة في الإنتاج.وقال جريج مكينا كبير محللي السوق لدى أكسي تريدر لتداول العقود الآجلة في مذكرة "شكل الاتفاق أبعد ما يكون عن اليقين حتى الآن في ضوء أن الروس يرغبون على ما يبدو في إيرادات استثنائية أقوى بكثير من معظم أعضاء أوبك، و"تخميني أن الزيادة ستكون أقل من المليون برميل يومياً". في غضون ذلك تلقى النفط بعض الدعم بعد أن أغلقت الهجمات مرفأي نفط رئيسيين في ليبيا يوم الخميس مما قلص الإنتاج بمقدار 240 ألف برميل يومياً. وانخفضت واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الإيراني في مايو أيار إلى أدنى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني 2016 مع سعي المشترين الكوريين الجنوبيين لتقليص واردات النفط الإيراني في خضم عقوبات أميركية جديدة على طهران. وقال مسؤولان نفطيان في بكين إن بترو تشاينا التي تسيطر عليها الدولة تتوقع أن تكون تحميلات يونيو حزيران من فنزويلا، ومعظمها من خام ميري، عند نصف معدلاتها المعتادة. وقالا إن شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي.دي.في.اس.ايه تعهدت بتعويض النقص في تحميلات يوليو تموز التي تصل في أغسطس آب وسبتمبر أيلول. وتهاوي إمدادات فنزويلا إلى أهم عميل ودائن وحليف سياسي لها هي أحدث مؤشر على الظروف الصعبة التي يمر بها البلد صاحب أضخم احتياطيات نفطية في العالم والذي يعاني من ضائقة مالية. وتراجع إنتاج الخام إلى أدنى مستوى سنوي في أكثر من ثلاثة عقود بين يناير كانون الثاني وابريل نيسان في حين أدى رجوع الدائنين على أصول إلى حرمان بي.دي.في.اس.ايه من استخدام مرافئ تصدير. Your browser does not support the video tag.