كشفت مصادر مطلعة هنا ان الشاب المتطرف الذي كان يرافق منفذ العملية الإرهابية التي جدت بنيس الفرنسية يوم 14 يوليو الماضي وكان يومها اخر من اتصل بالإرهابي الشاب، هو ايضا تونسي وفق ما أثبتته التحريات الأمنية الفرنسية بشان هذه الحادثة. وافادت التحقيقات أن هذا الشاب التونسي الأصل يحمل الجنسية الفرنسية ويبلغ من العمر 37 سنة ويلقب ب»الرجل الغامض» لأنه قليل الكلام ويفضل الانزواء والابتعاد عن الاعين، وله صديقة ألبانية تعرف عليها عند تواجده في إيطاليا لسنوات قبل تنقلّه إلى فرنسا للإقامة هناك وإنشاء بعض المشاريع الصغرى التي تستوجب سفره إلى أيطاليا بصفة دورية. ويوجه القضاء الفرنسي لهذا الإرهابي اتهاماً واضحاً باعتباره العقل لمدبّر لهجوم نيس، فهو من كان يوجه منفذ الهجوم محمد لحويج بوهلال من خلال عديد الإرساليات القصيرة عبر هاتفه الجوال، وآخرها التي طالب فيها بوهلال بأن يقطع فرامل الشاحنة التي يركبها الى جانب أنه طالبه بأن يملأ الشاحنة بطنّ من الحديد. وفي سياقٍ اخر، وقبل أيام قليلة من زيارة يؤديها رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى الجارة الجزائر، أعلن هنا وهناك ان الجيش الجزائري توفق مرة أخرى الى إنقاذ تونسوالجزائر معا من عملية إرهابية كبيرة خطط لها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بدأت بنقل الأسلحة قبل وصول المقاتلين او توجيه الأمر اليهم بالتحرك. وحجزت قوات الجيش الجزائري أول أمس الأول بأقصى الجنوب بمحافظة «تمنراست» على الحدود مع مالي، أسلحة كثيرة ومتنوعة وذخيرة هامة تكفي لتسليح 50 مقاتلاً على الأقل دفعة واحدة، والتحرك نحو اي منطقة يريدون التوجه اليها او تنفيذ عمليتهم الإرهابية بها. ويشار هنا إلى وجود أسلحة من نوع « المقذوفات النارية» التي عادة ما يستعملها تنظيم القاعدة والتي تتيح لحاملها فرصة الهروب خلال اللحظات التي تتلو اطلاقه للنار عبر الهروب دون انتظار النتيجة باعتبار أن استعمال هذا النوع من السلاح يهدف الى تحقيق صدى اعلاميا واشاعة الرعب والخوف لدى الراي العام والقوات النظامية بالأساس.