أثبتت التطبيقات الخدماتية الإلكترونية على الأجهزة الذكية نجاحاً لافتاً، مختصرةً على المستفيد من الخدمة الكثيرَ من الوقت والجهد. ولو أخذنا سيارات الأجرة أو توصيل طلبات المطاعم، كنموذجين، لاكتشفنا إلى أي مدى يمكن قياس هذا النجاح. فبالأمس، كانت الأسرة تضطر إلى الاتفاق مع سائق ليموزين ليقوم بمهمة إيصال أفرادها للأسواق أو المدارس، أو يكون على أحد أفراد هذه الأسرة أن يقف في الشارع كل مرة، لكي يستوقف سيارة ليموزين لتقوم بإيصاله للمكان المطلوب. أما اليوم، فإنه خلال بضعة ثوان، سيكتب طلبه عبر هاتفه المحمول، وستكون السيارة الأنيقة، خلال دقائق، أمام بابه. وما يقال عن السيارة التي ستنقله، يقال عن الطعام الذي سيصل إلى منزله أو إلى أي موقع يكون فيه. إن استيعاب فاعلية التطبيق الإلكتروني الخدماتي، هو ما سيحقق له النجاح. ومهما حاول البعض، أن يعرقلوا مسيرة نجاح أية تجربة جديدة، من خلال آرائهم السلبية، فإن الأغلبية لا تنصت لهم، لأنهم أصحاب حاجة، ولأن نجاح التجربة معهم، أفضل رد على هذه الآراء العابرة، غير المؤثرة. في مجتمع مثل مجتمعنا، نحن بحاجة لتطبيقات الكترونية خدماتية في شتى المجالات، من غسيل السيارات وصيانة البيوت، إلى توصيل المرضى ومرافقة كبار السن. وكل هذه التطبيقات، ستفتح فرص عمل لشبابنا وشاباتنا، طالما أن أفق الوظائف في القطاعين الحكومي والأهلي قد ضاق، كما لم يضق من قبل!