حظيت وزارة الصحة بإشادة واسعة من منظمة الصحة العالمية ومن حجاج بيت الله بعد نجاحهم الباهر في موسم حج هذا العام ، وكانت وزارة الصحة قد استعدت هذا العام لموسم الحج بتجهيز (25) مستشفى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، و(158) مركزاً صحياً، و(26) ألف ممارس صحي وإداري، وقد بلغ عدد المراجعين أكثر من 400.000 مراجع، فيما بلغ عدد عمليات القسطرة القلبية 306 عمليات، فيما بلغ عدد عمليات القلب المفتوح 27 عملية، أما عمليات الغسيل الكلوي لضيوف الرحمن فبلغت 1730 عملية، وبلغ إجمالي المرضى المنوّمين الذين تم نقلهم في قافلة الصحة إلى مشعر عرفات 300 حالة. ورغم تكاليف تلك الخدمات إلا أنها تقدم مجاناً، فعمليات القلب المفتوح مثلاً تبلغ تكلفتها حوالي 90 ألف ريال سعودي. هذا ومكنت «الصحة» حاجاً تعرض إلى بتر لإحدى ساقيه من تأدية نسك الحج لهذا العام ضمن قافلة طبية سيرتها «الصحة» للمرضى المنومين بمدينة الملك عبدالله الطبية. وبدأت قصة الحاج «يوسف» عندما أصيب بمرض السرطان في بلده قبل أكثر من عام وبحث خلالها عن علاج له في شتى المستشفيات الداخلية والخارجية ، وبعد فترة من بحثه حصل على تأشيرة للعلاج في دولة فرنسا زامنها تأشيرة أخرى لأداء الحج ، حيث قرر يوسف بعد تفكير طويل أن يذهب لأداء الحج ويلغي فكرة العلاج في فرنسا، عقب ان أفاده بعض الأطباء أن مرضه متقدم وقد لا يطول به الزمن. وعند قدوم الحاج يوسف العام الماضي لأداء نسك الحج تعرض لإصابة في ساقه أدت إلى بترها، وادخل المستشفى لتلقى العلاج اللازم، وبعد تماثله للشفاء من الإصابة وتوفير طرف صناعي له، كشف الحاج عن إصابته بمرض السرطان، حيث بدأت «الصحة» عبر مدينة الملك عبدالله الطبية في مراحل علاجه من المرض بعد اجراء الفحوصات الكاملة ودراسة وضعه وإمكانية علاجه، حيث بات متجاوباً مع العلاج الذي يخضع له بشكل مكثف. وبدا الحاج يوسف فرحاً بعد تمكنه من أداء نسك الحج هذا العام، مقدماً شكره لحكومة المملكة العربية السعودية حيال ما تقوم به وتوفره من خدمات طبية متطورة بمدينة الملك عبدالله الطبية ساهمت في تمكنه من العودة للحياة مجدداً بحسب قوله بعد أن فقد الأمل عندما أفاده الأطباء في بلده بأن مرضه متقدم ولن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر.