فُجع الوسط الرياضي بكافة شرائحه بوفاة الرجل الخلوق والوقور أحمد مسعود رئيس نادي الاتحاد، والذي وافاه الأجل صباح الأمس، بعد أزمة قلبية داهمته وهو يرافق فريقه في معسكره المقام في تركيا. أحمد عمر مسعود المولود في جدة سنة 1941 (75) سنة، والذي عاد لرئاسة نادي الاتحاد قبل أشهر معدودة سبق وأن رأس نادي الاتحاد عدة مرات، حيث كان أول رئاسة له عام من 1411 لمدة موسم واحد، وحقق فيها مع الاتحاد بطولة كأس سمو ولي العهد السعودي عام 1411 ه بعد الفوز على النصر (بركلات الترجيح) 6 / 5. وترؤسه في الفترة الثانية والتي امتدت لثلاث سنوات من 1419 إلى 1422، وحقق من خلالها إنجازات قياسية بعد أن فاز الفريق الأول لكرة القدم بثماني بطولات من بينها بطولتان خارجيتان لأول مرة في تاريخ الاتحاد، وهي: كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1419 ه بعد الفوز على الأهلي بهدف نظيف . كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1420 ه بعد الفوز على الأهلي بهدفين مقابل هدف . كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1421 ه بعد الفوز على النصر بهدف نظيف . كأس سمو ولي العهد السعودي عام 1421 ه بعد الفوز على الاتفاق بثلاثة أهداف مقابل لا شيء . كأس الاتحاد السعودي عام 1419 ه بعد الفوز على الشباب بهدف مقابل لا شيء . البطولات الخارجية : كأس الكؤوس الآسيوية عام 1420 ه بعد فوزه على جيونام الكوري 3 / 2 بالهدف الذهبي . كأس الملك فهد (السوبر السعودي المصري) عام 1422 ه بعد الفوز على الأهلي المصري 3 /2 بالهدف الذهبي. بطولة كأس البطولة الخليجية للأندية عام 1419. وبسبب تلك المنجزات أطلق عليه الجمهور الاتحادي الرئيس الذهبي، ولأنه من الشخصيات الاتحادية المجمع عليها، فقد تم تكليفه برئاسة نادي الاتحاد قبل أشهر معدودة، واصطف حوله جميع الاتحاديين، وفرحوا بعودته التي كانت عبارة عن عودة رجل شجاع استلم نادياً يعج بالمشاكل والنزاعات وأهمها المالية، ولكن الرئيس كان عند حسن ظن الاتحاديين، وسجل لاعبيه المحليين والأجانب، بعد أن سدد ديوناً كبيرة جداً كانت تمنعه من التسجيل، ولكن القدر لم يمهله كثيراً، ولكن ستبقى ذكراه خالدة، وبرحيله تطوى صفحة ناصعة بيضاء، كان فيها أحمد مسعود من المشهود لهم بدماثة الخلق والتواضع الجم، وهذا ما شهد به جميع منسوبي الوسط الرياضي بعد سماع الخبر الفاجعة. رحم الله أحمد مسعود وغفر له وجعل مثواه الجنة.