افتتح دولة الدكتور أحمد بن دغر رئيس وزراء اليمن ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني فعاليات ورشة العمل التحضيرية للتعافي وإعادة إعمار اليمن في الرياض أمس الاثنين بحضور ممثلين من دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية والبنك الدولي ونحو 30 من الدول والمنظمات الدولية الداعمة لليمن. وستناقش الورشة على مدى يومين تقارير حول الاحتياجات التنموية لليمن والخطوات المستقبلية المطلوبة لإعادة اعمار اليمن وتأهيل الاقتصاد اليمني، وسبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي بعد التوصل إلى حل سياسي يعيد لليمن أمنه واستقراره. وأكَّد أمين عام مجلس التعاون إدراك دول المجلس حقيقة أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون واستقرارها. وأشار معاليه في كلمة ترحيبية افتتح بها أعمال الورشة إلى ما وجه به قادة دول المجلس في القمة الخليجية المنعقدة في ديسمبر 2015م بالموافقة على الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي. بدوره أشاد دولة الرئيس بالقرار التاريخي لقادة دول مجلس التعاون في تبني مؤتمر للمانحين لإعمار اليمن. وأكَّد د. بن دغر ان تحقيق هذا الهدف يتطلب الذهاب إلى سلام عادل وشامل ودائم ترفض للأسف الشديد المليشيات الحوثية وصالح الانصياع لندائه. وأشار ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن اوك لوتسما من جهته إلى حجم وخطورة الوضع الإِنساني ، مبيناً افتقاد 9 ملايين يمني للخدمات الأولية وحاجة أكثر من 2 مليون لأماكن إيواء عاجلة، مؤكِّداً أن مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء تغذية حاد في ظل التدهور الشامل. وأشارت ساندرا بلومينكامب المدير القُطري للبنك الدولي في اليمن إلى ان البنك الدولي قدم 15 مليون دولار لدعم جهود الإعمار، مؤكدة أن إعادة إعمار اليمن لن تكون سهلة وتحتاج إلى دعم دولي كبير.