مناوشات واشتباكات لا تزال تدور بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وما تبقى من جيوب لعناصر تنظيم داعش من جانب آخر حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في منطقة سوق مدينة منبج ومحيط دوار الدلة. وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن قوات سورية الديمقراطية تحاول استكمال عمليات التمشيط داخل المدينة للتأكد من إنهاء وجود تنظيم داعش فيها. وكان المرصد أفاد أمس بأن قوات سورية الديمقراطية تمكنت من السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي. وكانت قوات سورية الديمقراطية قد بدأت، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، أواخر أيار/مايو الماضي عملية للسيطرة على منبج. من جهة أخرى، تمكنت أول قافلة للمساعدات من الدخول إلى أحياء حلب السورية بعد فك الحصار عنها، بينما شنت طائرات روسية وسورية سلسلة غارات على المواقع التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة في جنوبالمدينة. وذكرت مصادر أمس الأحد أن فاعليات ومؤسسات أهلية من مدينة إدلب استطاعت إدخال أول قافلة مساعدات إنسانية مكونة من مواد غذائية إلى أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، مشيرة إلى أنها عبرت من حي الراموسة. وأشارت إلى إمكان إدخال قوافل أخرى إلى الأحياء المحاصرة، تزامناً مع محاولات جيش الفتح وفصائل في المعارضة المسلحة توسيع مناطق سيطرتها في المدينة ومحيطها. على صعيد آخر، شنت الطائرات الروسية والسورية مئات الغارات الجوية على مواقع جيش الفتح والمعارضة المسلحة في جنوب مدينة حلب ومحيطها. من جهته، قال مصدر في جبهة فتح الشام، إن مرحلة السيطرة على المدينة بشكل كامل بدأت الآن، مشيراً إلى أن قوات النظام انسحبت بالكامل من معركة السيطرة على كلية المدفعية وحل مكانها مسلحو حزب الله وقياديون في الحرس الثوري الإيراني. وأضاف المصدر أن خسائر حزب الله والإيرانيين هي الكبرى في سورية، حيث خسر الحزب أكثر من 20 مسلحاً بينهم قيادي كبير إضافة إلى قتلى من الضباط الإيرانيين، مؤكداً أن المعارضة غنمت كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة لمستودعات كاملة للذخيرة خلال معارك حلب. وكان جيش الفتح وفصائل من المعارضة المسلحة أعلنوا أمس فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات النظام على الأحياء الشرقيةوالجنوبية لمدينة حلب.