- قلبت فصائل المعارضة، أمس، المشهد في مدينة حلب الواقعة شمال سوريا، رأسا على عقب. فبعدما كانت تحاول فك الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها، باتت هي التي تحاصر مواقع استراتيجية للنظام والميليشيات الموالية له جنوبالمدينة وغربها. وأعلن الائتلاف السوري المعارض أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من فك الحصار الذي تفرضه القوات السورية منذ 3 أسابيع على الأحياء الشرقية لحلب. من جهتها أعلنت حركة «أحرار الشام» المشاركة في القتال «السيطرة على حي الراموسة بالكامل، وفتح الطريق إلى مدينة حلب». واحتفل السكان هناك بإطلاق النار ابتهاجا وبذبح الخراف. في المقابل، استنفرت القوى الداعمة للنظام وأبرزها ما يسمى «حزب الله»، إذ تحدثت المعلومات عن إرسال الحزب نحو 400 مقاتل أمس إلى الجبهة الشمالية، بعد تدهور الأوضاع هناك بالنسبة إليهم بشكل مأساوي، كما أفيد بنعي الحزب أحد قادته الملقب «أبو عيسى» خلال مشاركته في القتال بحلب. في هذا الوقت، أعلن مسؤولون أكراد عن اقتراب سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» بشكل كامل على مدينة منبج شمال حلب، وبالتالي قرب إسقاط مركز تصدير عناصر «داعش» إلى أوروبا. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري لمنبج، شرفان درويش، ل«الشرق الأوسط»، إنه مع السيطرة على منبج «نكون قد حرمنا التنظيم من مركز الاتصال واستيراد وتصدير الإرهابيين من وإلى أوروبا، لذلك نراهم يستميتون للبقاء فيها». وفق "الشرق الأوسط".