أعلنت فصائل المعارضة السورية فك الحصار عن مدينة حلب، بعد السيطرة على منطقة استراتيجية على المحور الجنوبي،ونجحت في التقدم وفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على أحياء المدينةالشرقية. وأسفرت المعارك عن مقتل 150 من قوات الأسد والميليشيات الموالية لإيران. وذلك بعد أسبوع على انطلاق المعركة، وتمكنها في الاستيلاء على كلية التسليح والجزء الأكبر من كلية المدفعية، بعد سلسلة من الانتصارات على قوات النظام والميليشيات الموالية لها في ريف حلب والمحاور الجنوبية وجنوب الغربية من المدينة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المعارك مستمرة في الأجزاء القليلة المتبقية من كلية المدفعية والكلية الفنية الجوية. فيما أعرب سكان الأحياء الشرقية عن فرحهم بعد سماعهم الأنباء الآتية من الجبهات. بموازاة ذلك، وفي تطور هو الأبرز على الجبهات في مواجهة تنظيم داعش، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية وبعد شهرين من المعارك على كامل مدينة منبج، أحد أهم معاقل الإرهابيين. في وقت قال فيه مسؤولون أمريكيون: إن وزير الخارجية الأمريكي ما زال يسعى لاتفاق مع روسيا بشأن التعاون العسكري في الحرب على تنظيم داعش بسوريا. وكانت الفصائل المعارضة أعلنت أمس السبت أنها دخلت في معركة «مصيرية» على مواقع استراتيجية جنوب مدينة حلب بعد أن أطلقت المرحلة الرابعة ضمن عمليات الغضب لحلب. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أثناء المعركة: إن «قوات النظام السوري حاليا في موقع صعب جدا برغم الغارات الجوية الروسية التي تدعمها. معركة الفوز وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «سيطرت فصائل مقاتلة وجهادية ضمن تحالف جيش الفتح على كلية التسليح والجزء الاكبر من كلية المدفعية في جنوب غرب مدينة حلب»، مشيرا الى ان المعارك مستمرة في الاجزاء القليلة المتبقية من الكلية المدفعية والكلية الفنية الجوية الى الشمال منها. وأوضح عبد الرحمن في حال ثبتت الفصائل مواقعها ستتمكن من قطع آخر طرق الامداد الى احياء حلب الغربية ناريا وبالتالي محاصرتها. وبعد تثبيت مواقعها في الكليات العسكرية، واصلت الفصائل تقدمها شرقا باتجاه حي الراموسة المحاذي والذي بعد السيطرة عليه ان التمكن من فتح طريق امداد نحو الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع بالكامل طريق الامداد الى الأحياء الغربية. واختصرعبد الرحمن التطورات الحلبية بالقول «من يفوز بهذه المعركة سيفوز بحلب». واضاف «انها معركة تحديد مصير». وقال مصطفى بريمو (26 عاما) من سكان حي بستان القصر لفرانس برس «المساجد هنا تقوم بالتكبير بعد وصول اخبار السيطرة على كلية المدفعية وقرب فتح الطريق». ويضيف:«أنا سعيد بهذا التقدم وسوف اقوم بذبح خروف وتوزيع لحمه على الفقراء في حال فتح الطريق». أما جبهة فتح الشام فأعلنت من جهتها صباح السبت على حسابها على خدمة تلغرام السيطرة على كلية التسليح وكلية المدفعية وكتيبة التعيينات، مؤكدة في وقت لاحق بدء اقتحام الكلية الجوية الفنية. منبج تتحرر وعلى جبهة اخرى لا تقل اهمية، نجحت قوات سوريا الديموقراطية السبت في السيطرة على كامل مدينة منبج، احد اهم معاقل تنظيم داعش الإرهابي في محافظة حلب بشمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري. وقال عبد الرحمن «لم يبق فيها سوى بعض فلول الإرهابيين المتوارين بين السكان»، مشيرا الى ان هذا التحالف من فصائل كردية وعربية يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثا عما تبقى من إرهابيين. الا ان المتحدث باسم المجلس العسكري لمنبج شرفان درويش اكد لفرانس برس ان المعارك لا تزال مستمرة على بعد 200 متر فقط من وسط المدينة، مشددا على ان «قوات سوريا الديموقراطية تسيطر حاليا على 90 في المئة منها». واستعيدت «منبج» بعد شهرين على اطلاق معركة ضد الإرهابيين بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.