طلبت بغداد من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات "التوغل التركي في الاراضي العراقية" واتخاذ موقف عربي تجاهه، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية موجودة في العراق بناء على طلب من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان، إن وزارة الخارجية العراقية شرعت بإجراء اتصالاتها مع المجتمع الدولي "لتدارس اتخاذ موقف دولي تجاه التوغل التركي للسيادة العراقية وحشد الدعم الدولي لاستصدار قرار من مجلس الأمن". وأوضح أن الوزارة باشرت الاتصال بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى عدد من الدول الصديقة. وفي سياق عراقي اخر، أفادت صحيفة عراقية امس الخميس أن 200 جندي أمريكي وصلوا إلى قاعدة عين الأسد الجوية للمشاركة في عملية عسكرية لتحرير الأنباء من سيطرة تنظيم داعش. وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار العسكرية إن "طائرات نقل عسكرية تابعة للجيش الأمريكي هبطت في مطار قاعدة عين الأسد غرب الرمادي ونقلت 200 جندي أمريكي من القوات الخاصة وكميات من الأسلحة والمعدات القتالية". وأضاف إن "القوات الأمريكية التي وصلت إلى قاعدة عين الأسد سيكون عملها قتاليا للمهام الخاصة في المناطق الغربية مع تطهير ومراقبة المناطق المحيطة للقاعدة ومنع اقتراب عناصر تنظيم داعش منها وتدمير أوكارهم". وأوضح أن "القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الحبانية عازمة على المباشرة بعملية تحرير الرمادي إلى جانب القطعات العراقية مع تكثيف طلعاتها الجوية" وأن الأمريكيين أبلغوا الجانب العراقي بأنهم سيزجون بمقاتلات الأباتشي خلال العملية". وذكر المصدر أن "الخطة الأمريكية تتضمن تنفيذ إنزال جوي داخل الرمادي ونشر قناصين بهدف تسهيل خروج الأهالي الذين يحتجزهم داعش كدروع بشرية". وفي السياق، قالت مصادر عسكرية عراقية إن قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ وبمساندة الحشد العشائري تشن هجوما واسع النطاق على الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقالت مصادر في قيادة القوات المشتركة بمحافظة الأنبار إن أطراف مدينة الرمادي تشهد مواجهات عنيفة بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم داعش. بدوره، أكد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن القوات العراقية تستعد لبدء عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على جزيرة الرمادي، وأوضح أن العملية ستتم بمشاركة عناصر من طوارئ شرطة الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب ومسلحين من حشد الأنبار وبدعم من طيران التحالف الدولي. ميدانيا، اعلنت خلية الإعلام الحربي عن مجمل الفعاليات العسكرية والأمنية التي قامت بها قواتها خلال الساعات ال24 الماضية في مواجهاتها مع عناصر تنظيم "داعش" وعلى مختلف قواطع العمليات، مؤكدة مقتل 108 إرهابيين، بينهم القيادي المدعو أبو عبدالله المغربي و3 من معاونيه في الأنبار. وذكر بيان الخلية أن "قطعات المحور قتلت 3 إرهابيين كانوا داخل مبنى قيادة عمليات الأنبار سابقاً، فيما أحبطت قيادة طيران الجيش وطيران التحالف محاولة تعرض على القطعات الأمنية شمال جسر فلسطين وقتلت 13 متطرفاً". كما أوضح البيان، أن "طيران التحالف الدولي نفذ 8 طلعات على الرمادي-الخالدية-الحبانية، أسفرت عن قتل عشرات الإرهابيين، كذلك أفاد ب"مقتل ما يسمى القيادي في تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو عبدالله المغربي، و3 من معاونيه داخل أحد الأوكار في منطقة الحميرة".