تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وإغلاقها لعدد من قرى وبلدات مدينة الخليل لليوم السابع على التوالي فيما احتشد مئات المستوطنين الصهاينة على مداخل بلدات الخليل ورفعوا الشعارات العنصرية والتحريضية التي تطالب بملاحقة الفلسطينيين . وقالت مصادر «الجزيرة» في الخليل رغم دخول عيد الفطر السعيد إلا أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل إغلاقها القرى الجنوبية والشرقية لمدينة الخليل، حيث نصبت الحواجز العسكرية الثابتة وأغلقت المداخل الرئيسية بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية». وأفادت مصادر «الجزيرة» أن قوات الاحتلال تنتهج سياسة العقاب الجماعي من خلال قطعها للطرق الرئيسية، وإغلاقها، ما دعا سكان الخليل (أكثر من 700 ألف نسمة يعيشون في 95 تجمعا سكانيا) للبحث وسلوك طرق ترابية فرعية، للوصول إلى ذويهم، والمعايدة عليهم لمناسبة حلول عيد الفطر.. وتسيطر «إسرائيل» الدولة القائمة بالاحتلال على20% من مساحة مدينة الخليل ولكن تتحمل السلطة الفلسطينية إدارة الشؤون المدنية للفلسطينيين فيها. ويحيط بالمدينة أيضا الكثير من المستوطنات الإسرائيلية، أكبرها مستوطنة كريات أربع، والمستوطنات والتجمعات اليهودية تحتكم لجسم بلدي منفصل. وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أسبوع حملات دهم وتفيش واعتقال في مدينة الخليل وضواحيها خاصة في بلدة بني نعيم المحاصرة «مسقط رأس منفذ عملية مستوطنة كريات أربع» الشهيد الفتى محمد طرايرة بعد عملية الطعن التي نفذها طرايرة وقتل فيها مستوطنة، وأصاب مستوطنا آخر داخل مستوطنة شرق الخليل. من جهة أخرى، قال رئيس دائرة شؤون القدس، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع: إن التصعيد الاستيطاني الاسرائيلي في مدينة القدس يأتي في سياق استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إرضاء اليمين المتطرف في اسرائيل والمستوطنين، وقتل حل الدولتين. وحذر قريع في بيان صحفي تلقت الجزيرة نسخةً عنه من أن ممارسات وجرائم إسرائيلية متواصلة في القدس ستجر المنطقة إلى المزيد من العنف والإرهاب؛ داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى ضرورة الالتفات لما يجري في المدينة المقدسة من ممارسات وجرائم إسرائيلية. ووصف قريع هذه الهجمة الاستيطانية بالسياسة الارهابية العنصرية، وتعد انتهاكا للشرعية الدولية، وتهدف إلى تدمير كل ما تبقى من عملية السلام والقضاء على مبدأ حل الدولتين الذي يجمع عليه المجتمع الدولي.