يدخل الآباء والأمهات كل عام في حيرة حول أفضل الطرق لتعويد أبنائهم على الصيام دون إجبار وبدون تأثير على حالتهم النفسية أو الصحية في ذلك السياق تقول الدكتورة إيناس عبد المجيد أخصائية الطب النفسي ومختصة في تحسين سلوك الطفل:» إن تعود الأطفال على الصيام من الأمور الصعبة على الآباء والأمهات وأيضا الأطفال فلابد من الصبر وطول البال حتى تتم هذه المحاولات بنجاح كما تكون النتيجة إقبالا وحب الأطفال للصيام». لذلك تقدم الدكتورة إيناس مجموعة من الخطوات التي تساعد الأهل على تشجيع وخوض التجربة في سنة أولى صيام مع أطفالهم :- - درجي ساعات الصيام: يفضل أن يبدأ الطفل محاولات الصيام القصيرة التي قد تصل إلى ساعتين أو ثلاث على الأكثر فى عمر5 أو 6 سنوات ثم يبدأ الصيام الكامل فى عمر 7 - 8 سنوات ولا يجب أن يزيد عن ذلك. - ابدأي قبل رمضان: لا يمكن أن نمنع الطعام مرة واحدة عن الطفل ولساعات طويلة فيمكن تعويد الطفل قبل رمضان بفترة على منع بعض من أصناف الطعام المفضلة له لساعات معدودة بهدف تقوية وتعزيز إرادته ثم نبدأ مع بداية الشهر الكريم في تقسيم اليوم يصوم حتى وقت الظهر ثم بعد 5 أيام يصوم حتى العصر وبعد منتصف رمضان يصوم حتى المغرب بشكل طبيعي كي يتعود. - ضعي له مكافأة يومية: لتحفيز الطفل يمكن أن نحدد له مكافأة سواء مال أو طعام يحبه أو زيارة مكان يفضله إذا نجح في إكمال صيامه. - إياكي والعقاب: عندما يقصر الطفل أو لا يقدر على تحمل مشاق الصيام فيجب أن نبتعد تماما عن العقاب حتى لا تسبب في عقدة نفسية له تبعده عن الصيام بينما التحدث معه واستخدام طرق لإقناعه عن طريق أشياء يحبها. - الرجوع للطبيب: يجب أن لا نأخذ أي قرار للصيام إلا بعد الرجوع لطبيب يحدد حالته الصحية ويمده بالمكملات الغذائية مع عمل الفحوصات اللازمة حتى لا نجبره على الصيام بطرق تتناقض تماما مع حالته الصحية وهذه من أهم الخطوات التي يتجاهلها الأهل فيجب متابعتها دائما.