طالب وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة بإصدار قرار أممى يجرم الإساءة إلى كل الأديان دون أي تمييز أو انتقائية، محذرا من مخاطر الإرهاب في العالم الذي لا دين ولا وطن ولا إنسانية له ولا يفرق بين إنسان وآخر، بل يقتل ويدمر ويخرب بلا تمييز. وجدد وزير الأوقاف موقف مصر بالتصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره بصفة مستمرة ومنحه أولوية قصوى على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية والسياسية، كما أنها تسعى مع كل الدول لتخليص الإنسانية من شره، مبينا أن مصر قلبا وقالبا مع الأشقاء في كازاخستان وكل المخلصين في العالم للتصدي للإرهاب. جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف في المؤتمر الدولي «الأديان ضد الإرهاب» الذي بدأ أمس بالعاصمة آستانا بمشاركة زعماء الأديان العالمية وعلماء ووزراء ومفكرين معنيين بالتصدي للإرهاب. وأشار وزير الأوقاف، في كلمته، إلى وثيقة مصر لنبذ الإرهاب والتمييز العنصري على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين وتشجيع العمل على العيش المشترك والحوار بين الجميع بدون أي تفرقة والتي أطلقها مؤتمر وزارة الأوقاف الدولي وتم رفعها إلى وزارة الخارجية المصرية لتبنيها من خلال مجلس الأمن من خلال رئاسة مصر الحالية للمجلس. وحذر الوزير من الأبعاد الفكرية والاجتماعية للإرهاب والتي يستغلها الإرهابيون لاستقطاب المهمشين اجتماعيا أو ثقافيا، مطالبا المجتمع الدولي بالنظر في المشكلات الاجتماعية وبإعادة النظر في توزيع الثروات وبتحقيق تكافل اجتماعي عالمي ينظر فيه العالم للمناطق المهمشة للحيلولة دون تفشى داء الإرهاب في المجتمعات. كما جدد وزير الأوقاف التحذير من محاولة البعض استخدام الجماعات الإرهابية لمصالح سياسية، ومن المتاجرة بالدين ومحاولة استغلاله سياسيا أو حزبيا أو توظيف بعض التوجهات لمصالح سياسية، وكذلك من السماح لغير المتخصصين في الشأن الديني بممارسة الفتوى والخطابة مما يشجع على انتشار الإرهاب بسبب الفهم الخاطئ للدين.