أثنى الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات الأستاذ ناصر عبدالعزيز النصر على مبادرة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتنظيم اللقاء الدولي «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» وجمع القيادات الدينية وممثلي المنظمات الدولية وصناع القرار السياسي في هذا الوقت المهم الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية ظروفاً بالغة الصعوبة بسبب العمليات الإرهابية في عدد من الدول مثل العراق وسوريا،مؤكداً على أهمية هذا اللقاء لإيقاف خطر آفة الإرهاب والتي يعاني منها العالم أجمع وإيجاد حلول علمية للقضاء على كل ما يغذي الإرهاب والتطرف ويهدد الأمن والسلم . وشدد الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات في تصريح على هامش أعمال اللقاء الدولي «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين» والذي اختتم أعماله أمس الأربعاء بالعاصمة النمساوية فيينا على أهمية دور القيادات الدينية والعلماء في التصدي للممارسات وأباطيل التنظيمات الإرهابية واستغلال الدين لتبرير العنف والنيل من أمن واستقرار المجتمعات،وحماية الشباب من التأثر أو الانسياق خلف هذه الدعاوى المنحرفة والمبررات التي يتم ترويجها لاستخدام العنف، مشدداً على ضرورة تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني والسياسيين والنخب الثقافية في التصدي لهذه الدعاوى والمزاعم والمتاجرة بالدين لتحقيق أهداف أو مكاسب سياسية. وأكد ممثل الأممالمتحدة لتحالف الحضارات على الدور الكبير الذي تبذله الأممالمتحدة في مناهضة العنف والإرهاب ودعم قدرة الدول التي تعاني من هذه الآفة وتشجيع المنظمات المعنية بمحاربة الإرهاب وكذلك المنظمات الدينية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق هذا الهدف وعبر كافة الوسائل المتاحة بما في ذلك الحوار، والذي يعد ضرورة لتجاوز المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية،ووقف نزيف الدم الذي يسيل من الشباب المستغلين باسم الدين، وكذلك تفعيل دور المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية في محاصرة الإرهاب وتنفيذ دعاويه، ولاسيما أن جماعات الإرهاب والتطرف تستخدم تقنيات الاتصالات والمعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب المهمش في كثير من المجتمعات وذلك من خلال 4 أهداف رئيسية تتبناها منظمة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات لمحاربة الإرهاب والتهميش هي التعليم والشباب والإعلام والهجرة، تتضمن التواصل مع الشباب من مختلف مناطق النزاعات عبر ورش عمل ولقاءات لبيان مخاطر العنف والإرهاب وسبل الاستفادة من التعليم والإعلام في موجهة التطرف بجميع أنواعه وأشكاله