وسط نخبة من الأدباء والأكاديميين والنقاد وطلبة الدراسات العليا وعدد من الإعلاميين والصحافيين أطلقت مبادرة «ضياء الثقافة» أولى فعالياتها الثقافية في فندق كروان الفهد بالرياض مساء الخميس 19 مايو 2016م، حيث نظّمت أمسية أدبية كان فارسها الشاعر د. سعود بن سليمان اليوسف والأديب القاص خزام الشهراني، وأدار الأمسية الإعلامي القدير أ. سعد النفيسة، وكان من الممتع في هذه الأمسية أنها جمعت الشعر والنثر تحت سقف واحد. وقد ألقى الشاعر د. سعود اليوسف عدداً من قصائده الشعرية وتحدَّثَ الأديب القاص خزام الشهراني عن المعوقات التي تواجه الكُتَّاب الشباب في بداية رحلتهم الأدبية. وقد لاقت الأمسية تفاعلاً كبيراً بين الحضور، حيث شكر الناقد الدكتور حمدان الحارثي مبادرة ضياء الثقافة على هذه الأمسية الثقافية، وثمّن لها جهدها المميز، وتمنّى لها الاستمرار والنجاح. كما تحدَّث الأكاديمي الدكتور عادل الغامدي عن جماليات الإيقاع والبنية الصوتية في نصوص الشاعر اليوسف، ورأى أن اليوسف في نصوص الوجدانية أشعر منه في النصوص التي تنحو منحىً سياسياً. ثم ألقى الناقد أ. حسين المكتبي النعيمي ورقةً بعنوان: «من ملامح شعرية النص في ديوان صوت برائحة الطين للشاعر الدكتور سعود اليوسف»، أبان فيها عن مقدرة نقدية فذّة، وعمق في التحليل، وخاصة حين أجرى نقده على الرمز والاستلهام في ديوان صوت برائحة الطين. وقد تحدَّث الأستاذ محمد بن زعير صاحب فكرة مبادرة ضياء الثقافة وراعي أمسيتها مؤكدًا أن مبادرة ضياء الثقافة تسعى أن تكون منصةً ثقافيةًّ للأدباء الشباب داخل المملكة وخارجها من خلال دعم إنتاجهم وتعزيز التواصل فيما بينهم، والمبادرة نفسها تحتاج إلى رعاة وداعمين لها؛ لكي يستمر عطاؤها، وتنجح في إقامة التواصل بين الأدباء والمبدعين الشباب، وإظهار نتائجهم. وجدير بالذكر أن مبادرة ضياء الثقافة ستقيم أمسية أدبية نسائية حول «خطوات الكتابة الإبداعية» خلال الأيام القادمة في أحد المقاهي النسائية في مدينة الرياض.