بحضور عدد من الأدباء والنقاد والشعراء، يتقدمهم د.منصور الحازمي، والشعراء خالد الخنين ومعيض البخيتان وعبدالله سالم الحميد، والدكتور عزالدين موسى، والدكتور إبراهيم الشتوي، نظّم النادي الأدبي بالرياض الأربعاء الماضي أمسية شعرية للشاعر الكبير سعد البواردي بإدارة الشاعر سعود اليوسف. بدأت الأمسية بسرد السيرة الذاتية للأديب البواردي وإصداراته من شعر ونثر وقصة، بعدها بدأ البواردي أمسيته قائلاً: صافاني شعري مرة وجافاني أخرى، في عملية تقاطع لا تخلو من حيرة، أدع الحكم لكم له أو عليه، وأضاف: آثرت أن أختار من دواويني المطبوعة الأحد عشر أنموذجا وفق تاريخ إصداره الزمني بداية بأغنية العودة الذي طُبع في الرياض عام 1378ه منها مقطوعة "إلى يتيم"، منه: أسقيه من ثدي الرضاع فإنه مسكين جائع وضعيه في حضن الحنان فجفنه المحرور دامع ثم ذكر مقطعاً من قصيدة (فلنتينا) ووصفها بأن الإطلالة غربية والمشهد عربي ومنها: يازهرة الفولقا يا بعثة الأرض إلى الفضاء وأنت تعبرين الكون في مضاء ... هل أبصرت عيناك شيئا اسمه الصحراء كثبان رمل أصفر يدعونها الدهناء ثم ذكر مقاطع من قصيدة طويلة، تجاوز عمرها خمسين عاما وقال: المشهد تغير وتطور إلى الأحسن، وهو من الديوان الثالث الذي طُبع في بيروت عام 1383ه، واختار منها (بذور الوطن) قال: لأنها شهية وغنية بثمارها ومنها: سأبنيك يا موطني بالسلام وأحميك ياموطني بالسلاح وأدفع عنك أذى الطامعين إذا ما منوك الردى والجراح بعدها ذكر من رباعياته من الديوان الرابع، الذي صدر ببيروت عام 1383ه واصطفى منها: يا رب إن العقل من منحتك فكيف دون العقل جن البشر ثم بعدها قرأ قصيدة من ديوانه "صفارة الإنذار"، وهو الديوان الخامس وطبع ببيروت عام 1387ه، ومنها: يا صرخة الغد الجرح نز بالدماء النازحون في العراء على طريق الموت يعبرون الدرب بعدها اختار من أغنيات لبلادي من الديوان السادس الذي طُبع بالرياض عام 1401ه " الحب القوي" ومنها: أخاف الحب ! كيف أخاف حبا وفي قلبي لجذوته انعطاف أهاب الدمع ؟ كيف أهاب دمعا ومن أقداحه لفمي ارتشاف بعد القراءات الشعرية، بدأت المداخلات من الحضور، وشارك فيها: خالد الخنين، ومعيض البخيتان، ود.إبراهيم الشتوي. وفي نهاية الأمسية كرّم رئيس النادي الدكتور عبدالله الحيدري، ورئيس بيت الشعر بالنادي عبدالله سالم الحميد الشاعر سعد البواردي بدرع تذكاري. أمسية قصصية من جهة أخرى، أقامت لجنة السرد والعروض المرئية، أمسية قصصية مساء الثلاثاء الماضي، وشارك فيها عبدالرحمن الجاسر، وأحمد الحسين، والدكتورة زكية العتيبي، وأدارها خالد الوحيمد، بحضور مثقفين وأدباء وشباب وشابات مهتمين بالأمسية القصصية. وقد أسهم عبدالرحمن الجاسر بعدة نصوص منها: (وجه أبي، ويوم آخر، وحياة لاتشبهني، والرسالة، وملهمة، وجياد، وتمرد، وفصول ورماد). بعدها ألقى القاص أحمد الحسين، قصصا قصيرة منها: (رحلة الأصابع، ولحظة قاتلة، وطن وانكسار، بدر وأنيس)،بعدها، ألقت القاصة والأكاديمية الأديبة د.زكية العتيبي مجموعة من القصص في ثلاث جولات. بدأت الجولة الأولى بست قصص قصيرة جدا (فيض، احتراف، مثالية، نرجسية، مراوغة، دنجوان) تميزت باللغة الشاعرية والتكثيف اللغوي، كما خصت الجولة الثانية والثالثة بثلاث قصص من جديدها تراوح حجمها بين القصير والمتوسط نسبيا وهي: (رسالة متعثرة، سُلطة، اعترافات متأخرة). وقد تميزت الأمسية بالعديد من المداخلات التي أثرت النصوص. وفي سياق آخر، استضافت اللجنة الثقافية بمحافظة المجمعة، التابعة للنادي الشاعر الدكتور فواز بن عبدالعزيز اللعبون، رئيس قسم الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قاعة المكتبة العامة بالمجمعة مساء الاثنين الماضي، أدار الأمسية أشرف العفيصان، وبدأها بالترحيب بالشاعر وتقديم نبذة تعريفية عنه. بعدها، ألقي الشاعر د.اللعبون كلمة عبّر فيها عن شكره وامتنانه، وكانت أولى قصائده بعنوان (همسة شموخ)، وفيها يقول: يُكَفْكِفُ مِنْ حَسْرَةٍ أَدْمُعَهْ وآهَاتُهُ أَلْهَبَتْ أَضْلُعَهْ لَهُ في الشُّمُوْخِ طُمُوْحُ امْرِئٍ يُؤَمِّلُ مِنْ مَجْدِهِ أَرْفَعَهْ وأَصْدَاءُ مَاضِيْهِ تَجْتَاحُهُ وتُشْقِيْهِ أَشْوَاقُهُ المُوْجِعَةْ وقد حظيت بمعارضتين، الأولى قصيدة للشاعر وليد الزيد، والثانية من مقدم الأمسية أشرف العفيصان. وتنوعت قصائد فارس الأمسية في أغراض شتى، فمنها: الشكوى من ضعف لغة الضاد، ورسالة إلى الوالدين، ورثاء صديق، ومن شعر الإخوانيات الطريفة. ومن القصائد التي ألقاها "الخضوع اللذيذ"، ومنها: وانْظُرْ إلى أَسَدٍ يُبْدي تَذَلُّلَهُ أَمامَ لَبْوَتِهِ.. يَا ذِلَّةَ الذَّاتِ! إذا رَأَيْتَ نُيُوبَ اللَّبْوَةِ انْكَشَفَتْ فلا تَظُنَّنَّهَا تُهْدي ابْتِساماتِ ثم شارك الشاعر عبداللطيف الدعفس، بقصيدة فيها يشيد بالشاعر، بعد ذلك قدم الأستاذ عبدالمحسن اللعبون، عضو اللجنة الثقافية، شهادة شكر وتقدير للشاعر د.فواز اللعبون بهذه المناسبة.