خلال شهر.. ضبط 77 حالة اشتباه بالتستر التجاري    السعودية تستضيف "نخبة آسيا" الشهر المقبل في جدة    الأولمبية والبارالمبية السعودية تعتمد تشكيل مجالس إدارة 24 اتحاداً ولجنة ومركز التحكيم الرياضي    ترحيب دولي بنتائج «محادثات جدة».. جهود المملكة تدعم السلام    أمير القصيم يزور شرطة المنطقة ويشارك رجال الأمن مأدبة الإفطار    بلديات «غزة» تعيش كارثة إنسانية شاملة    لجنة تقص سورية للتحقيق في جرائم الساحل.. لا أحد فوق القانون    روسيا تدرس وقف النار وسط نجاح محادثات السعودية    إدانات دولية لجرائم الحرب الإسرائيلية    التسليح النووي: سباق لا ينتهي نحو القوة والردع    عَلَمُنا.. ملحمتنا الوطنية    واشنطن: مشروع قانون لتجنب شلل الحكومة الفدرالية    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي الصين واليابان    الاتفاق يودّع البطولة الخليجية من نصف النهائي    «دار طنطورة».. من أبرز الوجهات التي يقصدها الزوار في رمضان    المملكة تدشّن مشاركتها في معرض لندن الدولي للكتاب    الحرص على روافد المعرفة    روحانية الشهر الكريم    السمات الشخصية المظلمة في بيئة العمل    السهر في رمضان.. تراجع إنتاجية العمل    سعود بن مشعل يشهد «ليلة وقفة جود مكة»    القيادة تهنئ رئيس موريشيوس    الأمن العام والدفاع المدني يشاركان في معرض «الداخلية»    الأهلي يهدد بالانسحاب من الدوري المصري    فيصل بن مشعل يرفع العلم على سارية ميدان التوحيد    المفتي العام ونائبه يتسلّمان تقرير إفتاء الشرقية    أمير الشرقية يكرّم شركاء التأهيل.. ويطمئن على المرضى    «الملك سلمان للإغاثة» يواصل أعماله ضمن مشروع سلة إطعام    مركز جراحة المخ والأعصاب بمجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا يعيد الحركة لمراجعة وينهي معاناتها مع الآلام    مهاجم يعود للتهديف بعد 30 يوما    سعوديات يدرن مركز الترميم بمكتبة المؤسس    "أدير العقارية" تحقق مبيعات تجاوزت نصف مليار ريال في مزاد مخطط "المشرق" بالخبر خلال خمسين دقيقة    52 خزانا تنقل وتوزع المياه المجددة    إدارة الحشود في المسجد الحرام بالذكاء الاصطناعي    الزواج من البعيدة أفضل!    التخلص من 492 رأس ماشية في رمضان    آرت بروميناد تستهوي زوار جدة    الرباعي السعودي يتزعم القارة الصفراء    الشباب شغوفون بالطائرة والمشي يستهوي الفتيات    أمير منطقة جازان يشارك منسوبي إمارة المنطقة الإفطار الرمضاني السنوي    غُرفة عمليات أجاويد 3 بخميس مشيط تحتفل بيوم العلم    بلدية محافظة الأسياح تحتفي بيوم العلم السعودي    سبل تصدر طابعاً بريدياً بمناسبة يوم العلم    مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تشارك في معرض لندن الدولي للكتاب    أمير منطقة جازان يتسلم التقرير السنوي لفرع الإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة    المفتي العام ونائبه يتسلّمان تقرير فرع الإفتاء بالمنطقة الشرقية للعام 2024    حكاية كلمة: ثلاثون حكاية يومية طوال شهر رمضان المبارك . كلمة : القطيبة    أمير جازان يتسلم التقرير السنوي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة للعام 2024    دلالات عظيمة ليوم العلم    بتوجيه من سمو ولي العهد.. المملكة تستضيف محادثات أمريكية- أوكرانية في جدة    نظام الفصول الدراسية الثلاثة.. الإيجابيات والسلبيات على المجتمع والاقتصاد    اتفاق على هدنة في أوكرانيا لمدة 30 يوماً    «الداخلية» تزين «طريق مكة» بالجائزة المرموقة    وزير الدفاع يستقبل وزير الدفاع التركي    وكيل محافظة الطائف يشارك أبناء جمعية اليقظة الخيرية الإفطار الرمضاني    «كفو».. خارطة طريق لتسويق الأفلام الدرامية    صِدّ عنه وكأنك ماشفته!!    شوارع وميادين مناطق المملكة تتزين بالأعلام احتفاء بيوم العلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الديمقراطية الأمريكية: الناخبون الكبار!
نشر في الجزيرة يوم 14 - 05 - 2016

لا يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية ديمقراطية كاملة الدسم، فهي ديمقراطية منتقاة، وقد كتبت كثيرا عن هذا الموضوع، وسأعيد الكتابة هنا، لأننا أمام حالة تشرح نفسها بكل وضوح، وهي المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي، بين وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، برني ساندرز، وغني عن القول أن نقد الحراك السياسي الديمقراطي لا يعني الانتقاص منه، بقدر ما يعني إيضاح بعض الجوانب التي قد تخفى على غير المتخصص، فالسيناتور ساندرز يبلي بلاء حسنا هذه الأيام، وأصبح تقدمه الحثيث يقلق معسكر هيلاري كلينتون، فقد فاز عليها في ولاية انديانا، قبل أكثر من أسبوع، ثم فاز عليها في ولاية فرجينيا الغربية، قبل أيام، ولولا تصويت من يسمون بالمندوبين الكبار لهيلاري كلينتون، لربما أصبح وضعها سيئا، بل لربما خسرت الترشح أمام ساندر، فمن هم هؤلاء الناخبين الكبار؟!.
في أمريكا، لا تحتسب أصوات الشعب الفردية، بل أصوات المندوبين، فهناك عدد محدد من المندوبين لكل ولاية، حسب تعدادها السكاني، ويمثل المندوب الواحد مجموعة كبيرة من الناخبين، وعندما تصوت هذه المجموعة الكبيرة من الشعب لمرشح معين، فإن صوت المندوب يذهب لذلك المرشح، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بإمكان المندوبين أن يغيروا وجهة تصويتهم لمرشح آخر، ضد إرادة الشعب، وهو الأمر الذي نادرا ما يحدث، لأنه يعني ببساطة تفريغ قيم الديمقراطية من معناها، وهذا الأمر يعتبر مقبولا مقارنة بأصوات من يسمون « المندوبين الكبار «، ففي الحزب الديمقراطي هناك أكثر من سبعمائة صوت، يملكها ممثلوا الحزب في الكونجرس، وحكام الولايات الديمقراطيين، وكبار مسؤولي الحزب، وهؤلاء يصوتون لمن يريدون، وتصنع أصواتهم فارقا كبيرا في هوية المرشح، وهذا ما يحدث حاليا في سباق الحزب الديمقراطي، بين هيلاري وساندرز!.
لقد صوتت غالبية المندوبين الكبار لهيلاري كلينتون، إذ صوت لها أكثر من خمسمائة، في مقابل أقل من خمسين صوتا لساندرز، ولو افترضنا أن جزءا كبيرا من هؤلاء المندوبين الكبار غير رأيه، وصوت لساندرز، بدلا من هيلاري، وبإمكانهم فعل ذلك، لتغيرت هوية المرشح المحتمل للحزب، وهذا ما يفعله المرشح ساندرز هذه الأيام، فهو يسعى بكل قوة لإقناع المندوبين الكبار بالتخلي عن هيلاري والتصويت له، لأنه الأقدر على هزيمة المرشح الجمهوري، دونالد ترمب، كما يردد، وتظل مشكلة ساندرز أنه يغرد بعيدا عن المؤسسة السياسية الرسمية، وعن سياساتها، بل ويتهجم عليها، وهذه المؤسسة هي القاعدة الصلبة لهيلاري، ولا ندري عما إن كان المندوبون الكبار سيغيرون تصويتهم، ويتخلوا عن هيلاري لصالح ساندرز، وهو أمر مستبعد، ولكننا نعلم أن فوز هيلاري عن طريق الناخبين الكبار لا يمت للديمقراطية بصلة، بل هو ديكتاتورية محضة، يتبناها الحزب الديمقراطي لفرض المرشح الذي يريد، رغما عن الإرادة الشعبية، ولهذا تكثر الأصوات التي تطالب الحزب الديمقراطي بتغيير هذا النظام، الذي لا يشبه الديمقراطية التي يتغنى بها الشعب، ولكن كل الأمور تشير إلى أن هذا لن يحدث، ومع ذلك فإن السباق الديمقراطي يستحق المتابعة خلال الفترة القادمة، فقد تحدث بعض المفاجآت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.