يقف المتابع الهلالي أمام ما يقدمه فريق الهلال حائراً في تقييم المرحلة الهلالية الحالية، فالبعض يؤكد أنه لا مجال للنقد ونحن نعيش في أواخر مباريات الموسم، وهو وقت الحصاد الذي يجب فيه الوقوف مع الفريق ودعمه ومساندته، بينما يرى الغالبية العظمى بأن النقد الحالي واجب على الجميع ليشعر المنتسبون للهلال بأنهم لا يقدمون المأمول منهم. وبين هذا الرأي وذلك الرأي، نقف نحن المحايدين لنقول للرئيس الهلالي الأمير نواف بن سعد: هل يسرك منظر الهلال الفريق...؟! وهل يسرك ما يحدث بين جماهير الهلالية الغاضبة بينما أنتم تلتزمون الصمت ولا تعيرون للانتقادات أي اهتمام وكأن الفريق يسير في الطريق الصحيح...؟! يا رئيس الهلال.. فريقكم الأول يُعبث به من قبل (أطفال) لا يستحقون ارتداء شعار الهلال، فلاعبو السناب شات لا يهتمون بمشاعر الجمهور الذي يحترق ليل نهار ليواصل زعيم القارة بطولاته وإنجازاته، بينما بعض لاعبي الفريق الأول لا يهتمون لأكثر من تصوير سنابة معها ضحكة وابتسامة وكأن الوضع عادي ولا يستحق الغضب! سمو رئيس الهلال.. هل رأيت منظر الطفل الهلالي الذي بكى في مدرجات ملعب قطر...؟! هذه الحسرة وهذه الدمعة جاءت لتعرّفكم على حقيقة الفريق الأول الذي كان يُبكي الكبار والصغار فرحاً، فأصبح يبكيهم قهراً..! رئيس الهلال.. الرسالة التي يجب أن نقولها لك: وماذا بعد...؟! نعم ماذا بعد ومتى ستتحرك إدارتك لتغيير ما يمكن تغييره، ولتفادي أزمة قد تحدث في أي وقت لتعيد الهلال لدائرة الصفر والنزاعات التي لا طائل منها، وهذا ما لا نتمنى حدوثه لفريق كبير سبق أن حدثت فيه وأثّرت عليه أيما تأثير، ولذلك نحذّر من ذلك، وقبل أن يحدث على الرئيس الهلالي أن يتحرك نحو التصحيح، وبداية التصحيح هو فرض الواقع على اليوناني دونيس الذي فرض قناعاته الفاشلة على فريق الهلال، ولذلك فشل في تحقيق المراد، وعلى الرئيس الهلالي أن لا يسمح بالمزيد من العبث والتخبيص الذي يرتكبه دونيس، كما يجب عليه أن يكون صارماً مع اللاعبين الذين كما قلنا عبثوا بالهلال، وجعلوه صيداً سهلاً لكل الفرق صغيرها وكبيرها!! هذا ما يجب على الرئيس الهلالي فعله قبل مباراة الأحد التي سيقابل فيها الهلال منافسه على لقب الدوري الأهلي، وإن لم يتدخل وخسر الهلال فإنه قد ينهار ويخسر المباراة التي تليها مع الأهلي أيضاً في كأس الملك وبهذا سيخرج من البطولة، وقتها لن يبقى أمامه إلا التأهل لدور ال16 وهذا لن يحدث وقد خسر بطولتين، وعلينا فقط أن نتخيل فريقاً خسر لقبين في أسبوع، هل سيفكر لاعبوه في اللقاء الثالث..؟! وباي روح سيدخلون ذلك اللقاء وخصوصاً أنه سيكون خارج الديار..؟! والأهم كيف ستكون ردة فهل الجمهور وقتها...؟! سمو رئيس الهلال.. التدخل في هذا الوقت من مصلحة الكيان الهلالي، أقول الكيان ولم أقل الفريق، ولذلك يتمنى المحب الهلالي والمحايد الذي يرى في الهلال فريقاً يجب أن لا ينهار بطريقة ساذجة وبسيطة التدخل من قبلكم قبل أن يحدث ما لا يتمناه الجميع.