انتهت مباراة الكلاسيكو الكبير بعد أن استمتع المتابع المحايد بمباراة كبيرة على مستوى الحضور الفني وعلى مستوى الحضور الجماهيري الذي غطى جنبات ملعب الجوهرة، وعلينا كمحايدين أن نبارك لفريق الاتحاد الذي بالتأكيد استحق الفوز بعد أن حصل على أربع فرص سجلها من خلالها أربعة أهداف، وعاد من جديد للمنافسة على الدوري بعد أن ابتعد عنها ما يقارب ستة مواسم، أما منافسه الهلال فقد خسر بعد أن سيطر على المباراة بشكل شبه تام، ولكنه خسر لعدة أسباب يأتي في مقدمتها قناعات مدربه دونيس الذي ما زال يخطئ ويصر على الاستمرار في أخطائه. الهلال أمام الاتحاد خسر نتيجة اللقاء لأن دونيس أخطأ في التشكيل واختيار الأسماء كما أخطأ سابقًا في عدة مباريات، وهنا تبرز الأسئلة المنطقية التي تطرحها الجماهير الهلالية.. هل دونيس لا يجيد قراءة فريقه..!؟ ولماذا يصر على أخطائه في كل مباراة..!؟ ونحن إِذ ننقل طرح تلك الأسئلة على السيد دونيس ليس للتشكيك في قدرته الفنية، ولكن إصراره على الأخطاء التي اكتشفها المتابع البسيط غريب جدًا!! دونيس أخطأ في مباراة الاتحاد كما أخطأ في غيرها، وخسر فريقه هذه المباراة كما خسر غيرها تحت بند قناعات غريبة!! ففي عدة مباريات كان دونيس يصر على اللعب بسلمان الفرج كمحور وحيد!! وهذا ما لا يجيده الفرج الذي كان العام الماضي أفضل لاعب هلالي وسعودي، ولكنه مع دونيس اختفت قوته، وكثرت أخطاؤه، وبدأ الهجوم عليه من كل ناحية، والسبب عرفه المتابع البسيط قبل المتعمق في التحليل الفني!! فدونيس يصر على أن يلعب به كمحور وحيد وهو ما يجعله تحت الضغط الفني والنفسي، ولذلك تحدث منه هفوات قاتلة من جراء تلك الضغوط، ناهيك عن سهولة الوصول لمرمى فريقه الذي ينفتح للمنافس لوجود الفراغات التي تحدث في منطقة المحور، وهو ما حدث في مباراة الاتحاد الذي استطاع أن يسجل رباعية بالرغم من سيطرة الهلال وأفضليته التي شهد بها الجميع في هذه المباراة!! لقد لعب دونيس بالفرج ثلاث مباريات كلاعب وحيد في المحور، وقدم فيها اللاعب أسوأ مستوياته، وكان أحد العوامل المساعدة والمحفزة للمنافس، ليس لسوء فيه، بل لأنه لا يجيد اللعب في المحور الدفاعي! ولذلك نقول: إن دونيس أخطأ بعدم اللعب بمحور ثابت وحقيقي، ولخبط أوراق فريقه، وجعله في مباراته أمام الاتحاد صيدًا سهلاً لمهاجمي المنافس، وقد يفقد في المستقبل سلمان الفرج كلاعب جيد يستطيع قيادة فريقه بسبب قناعات يجب أن يتنازل عنها دونيس قبل أن يتدهور حال فريقه!! كما أخطأ دونيس بالزج باللاعب غير المفيد نهائيًا عبدالعزيز الدوسري الذي لا يعلم المتابع على أي أساس تم الزج به، فالدوسري لم يقدم ما يشفع له خلال المباريات التي لعبها، ومن الواضح أنه لم يعد يمتلك الطموح والإصرار والعزيمة على العودة كما كان نجمًا موهوبًا، وكان على دونيس الذي قدم مكافأة للكسول عبدالعزيز الدوسري أن يستبدله بلاعب نشط يريد إثبات وجوده كفيصل درويش. هذا ما يخص دونيس الذي يعد السبب الرئيس في خسارة الهلال أمام شقيقه الاتحاد في مباراة كانت في متناول اليد، حيث إن الاتحاد على المستوى الفني لم يكن ليجاري الهلال لولا أخطاء دونيس الذي بعثر أوراق الزعيم ولخبطها بسبب قناعات يجب ألا يتمسك بها إن أراد أن يستمر مع الهلال، فالجمهور الهلالي أصبح يتحدث عن دونيس بلغة غير تلك اللغة التي عهدها الموسم الماضي، وأصبحت الجماهير الهلالية تنتقد بكثرة أخطاء دونيس الذي يجب أن يتعلم من الأخطاء التي أصبحت واضحة كوضوح الشمس! وعلى مستوى اللاعبين، فمن الواجب أن يعطى اللاعب الذي لا يخدم الزعيم في المرحلة القادمة ورقة مخالصة أو أن يتم بيعه أو إعارته، فبعض اللاعبين لا يمكن أن يخدم مستقبل الهلال، ومن الواضح أن هنالك لاعبين انتهوا فنيًا مثل عبدالعزيز الدوسري، وبعضهم لا يمكن أن يتعلم من أخطائه مثل حارس المرمى عبدالله السديري. ختامًا.. يستحق ياسر الشهراني تلك المحبة التي طبعتها مستوياته الفنية العالية في قلوب الجماهير الهلالية، كما يستحق محمد البريك أن يكون نجم لقاء الهلال والاتحاد.