بقدر ما يعاني المواطن يومياً من الخدمات التي تقدم من بعض الوزارات الخدمية.. وتختلط معاناته بالألم والعجب حين يرى أنه كلما زاد صرف المبالغ ودعم ميزانيات هذه الوزارات تردت الخدمات يوماً بعد يوم. في وسط هذه الصور القاتمة تبرز وزارات وإدارات في مقدمتها وزارة الداخلية وبالذات المديرية العامة للجوازات لنجد أن خدماتها تتطور للأحسن بشكل يومي، وهي لا تفتأ تفاجئنا بهدوء بالأخبار السارة والنقلات النوعية في الأداء. وفي الوقت الذي يتفاعل المواطن والصحفي في إبراز سلبيات الوزارات الخدمية المقصرة، فإننا - للأسف - لا نجد تفاعلاً إيجابياً مع إنجازات الوزارات والإدارات الناجحة. ما شجعني على كتابة هذه المقالة هو قيام مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى بافتتاح صالة ذوي الاحتياجات الخاصة بجوازات الرياض، حيث تخدم هذه الصالة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقدم خدماتها لهم في مركباتهم دون الحاجة إلى تكبد العناء والنزول إلى مقر الإدارة. (راجع موقع إدارة الجوازات على الإنترنت.. وهو بالمناسبة موقع متميز في تصميمه ومحتواه وإدارته). ترى كم كلف تنفيذ هذه الصالة؟ إنه مبلغ بسيط إذا ما قورن بالميزانيات المعتمدة للإدارة، ولكن السؤال لماذا لا يفكر المسؤولون في مختلف الجهات الحكومية لحلول بسيطة وغير مكلفة ولكن مردودها عظيم وبعيد المدى. والأمثلة كثيرة جداً جداً.. ليس أولها مداخل المساجد وليس آخرها صيدليات المستشفيات.