قال المدرب الوطني والمحلل الفني المعروف تركي السلطان إن الحالة النفسية لطرفي نهائي كأس ولي العهد مختلفة مابين الفريقين, وقال في تحليل فني خاص ب(الجزيرة): إن «فريق الأهلي في حالة معنوية ونفسية غير مستقرة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، والفريق في الدوري يفقد نقاطا مهمة من خلال التعادلات المتكررة، ورغم ذلك ينافس والآن يلعب نهائي كأس ولي العهد, أما الهلال فهو يتمتع بحالة معنوية ونفسية مستقرة في الفترة الأخيرة بسبب تصدر الفريق للدوري خلال الأسابيع الماضية ورغم تعثره إلا أن الظروف مازالت تسير في صالح الفريق. وفصل السلطان في خطوط الفريقين وقوة كل فريق, وكيف يفوز, واضعا التشكيل الأمثل لكل فريق. خطوط الفريقين الحراسة: الفريقان يملكان حارسين من أفضل حراس الدوري هذا الموسم من ناحية الأداء الفني والاستقرار في لعب المباريات، ولكن يؤخذ على حارس الهلال خالد شراحيلي التعامل مع بعض مواقف اللعب بهدوء وثقة زائدة عن الحد الطبيعي خاصة في مواقف مواجهة المهاجمين عند إعادة الكرة له من زملائه، ويؤخذ على حارس الأهلي ياسر المسيليم البطء في الخروج للكرات خلف المهاجمين خاصة وأن الفريق دفاعياً كثيرا ما يعتمد على اللعب بخط واحد وتطبيق حالة التسلل. خط الدفاع الفريقان يملكان خط دفاع منسجما من خلال الثبات على تركيبة هذا الخط في المباريات السابقة، وفي التفاصيل الفنية الدقيقة يظهر لنا بعض الفروقات بين الفريقين, فعلى مستوى الظهير الأيمن يتواجد في الهلال ياسر الشهراني الذي يتميز بالتوازن في أدائه هجومياً ودفاعياً، كما أنه يعيش حالة استقرار فنيا وبدنيا لذلك يعتمد عليه دونيس في فتح اللعب من خلال الأطراف لقدرته على الاختراقات والمواجهات 1×1، وفي الأهلي يتواجد علي الزبيدي ويتميز اللاعب بقدرته على لعب الكرات العرضية المتقنة والموجهة للمهاجمين داخل المنطقة وتعتبر حالته الدفاعية أكثر وضوحاً في أدائه مقارنة بحالته الهجومية وقد يكون السبب طريقة المدرب التي تعتمد على لاعبي الوسط للقيام بمهمة فتح اللعب من الأطراف، في الظهير الأيسر في الهلال يتواجد عبدالله الزوري والذي لا يقل أداؤه عن زميله الشهراني خاصة في النواحي الهجومية وقدرته على فتح اللعب من الأطراف وبشكل متكرر طوال وقت المباراة بالإضافة إلى قدرته على التسجيل وصناعة فرصة الهدف، ففي هذا الموسم دورياً سجل 5 أهداف وصنع هدفين وهذا رقم ممتاز للاعب خط دفاع، أما في الأهلي فيتواجد العائد من الإصابة منصور الحربي الذي قدم مستويات جيدة خلال المباريات السابقة رغم عدم جاهزيته بشكل ممتاز خاصة من ناحية لياقة المباريات إلا أنه يسير بشكل متدرج ومنطقي ويتميز بقدرته على الوصول للثلث الدفاعي للفريق المنافس من خلال انسجامه في الأداء مع لاعب الوسط الذي أمامه وقد يعاني اللاعب في هذه المباراة لياقياً لكون فريق الهلال يعتمد وبشكل كبير جداً على اللعب من خلال الأطراف. قلبي الدفاع في الفريقين يؤدون مباريات بشكل ممتاز دفاعياً وساعدهم على ذلك استقرارهم في تركيبة التشكيلة وكذلك جانب الخبرة الذي يمتلكونه من خلال لعب المباريات محلياً وخارجياً،، ولكن يؤخذ على كل فريق بعض الملاحظات الفنية السلبية ومنها:- الهلال كثرة إعادة الكرة لحارس المرمى بشكل مبالغ فيه. الأخطاء الفردية المتكررة من مباراة لأخرى. تكرار التمريرات العرضية بين لاعبي هذا الخط. الأهلي الوقوف على خط واحد في التغطية. تطبيق حالة التسلل بشكل مبالغ فيه. وسط الملعب قوة الفريقين تتمثل في هذا المركز بوجود لاعبين شباب يمتلكون الحيوية والنشاط والمهارة، وكذلك لاعبون أصحاب خبرات تراكمية ممتازة. ففي الهلال يتواجد سعود كريري والفرج في محور الارتكاز وهنا تظهر الصبغة الدفاعية والهجومية في هذا المركز سيتحمل كريري الجوانب الدفاعية بشكل واضح ومحدد خاصة أثناء بناء الهجمة للهلال وسيقتصر دوره حتى خط منتصف الملعب إلا في حالة الكرات الثابتة للفريق، فهو يشارك فيها بفاعلية وبالتالي يترك الأدوار الهجومية أكثر للفرج الذي يقدم مستويات فنية ممتازة في مباريات وعكسها في بعض المباريات وسيكون تواجده أكثر في الملعب على الطرف الأيسر خاصة أثناء الوضع الهجومي للفريق، أما الأطراف فيتواجد سالم الدوسري وقد يشارك العابد في هذه المباراة خاصة أنه أصبح جاهزا للمشاركة من بداية المباراة ويؤخذ على الدوسري في الآونة الأخيرة عدم الفعالية الهجومية المؤثرة ويحسب له قدرته على المباغتة بالتسديد من أماكن مختلفة وبالقدمين، والعابدمتى ما كان حاضراً من الناحية الانضباطية والروح العالية داخل الملعب فهو إضافة هجومية عالية، وكذلك على مستوى افتكاك الكرة من المنافس، ويتواجد خلف المهاجم البرازيلي المميز ادواردو هداف الفريق والمؤثر فنياً بشكل كبير على أداء الفريق وما يميزه قدرته التهديفية من خلال أوضاع مختلفة السبب ورائها تمركزه المميز أثناء التجهيز الهجومي للفريق. يؤخذ على أداء الفريق بشكل عام في هذا المركز البطء في استغلال الكرات المرتدة و تكرار لعب الكرات بشكل عرضي. الأهلي تركيبة هذا الخط شهدت خلال الموسم تغييرات متكررة بعضها بسبب ظروف خارجة عن إرادة جروس مثل الإيقافات أو الإصابات وبعضها بسبب قناعته الفنية التي أختلف معه في بعضها، ما يميز هذا الخط وجود لاعبين مهاريين ولديهم القدرة على الإضافة الهجومية للفريق، وكذلك القيام بالأدوار الدفاعية بعد خسارة الكرة، ويتواجد في هذا المركز وليد باخشوين الذي يقوم بالأدوار الدفاعية الكاملة أمام خط الدفاع يشابه في أدائه سعود كريري في الهلال مع اختلاف جانب الخبرة الذي يميل لكريري، ويؤخذ على باخشوين تدخلاته غير المحسوبة في كثير من مواقف اللعب، ويقف أمام باخشوين تيسير الجاسم الذي يقوم بأدوار هجومية خلال الوضع الهجومي للفريق ولكن يؤخذ عليه غياب أدائه الفني المقنع في كثير من مباريات الفريق على الرغم من امتلاكه للإمكانات الفنية، وفي الأطراف حاليا يتواجد فيتفا في الطرف الأيمن ويشكل جبهة مميزة فنياً خاصة بعد أن أصبح يلعب بشكل أساسي في تركيبة التشكيل وما يميزه قدرته على التجاوز في مواجهات اللعب 1×1 بالإضافة الى التسديد من وضعية الجري وكذلك تجهيز كرة الهدف للمهاجمين، وفي الطرف الأيسر يتواجد سلمان المؤشر الذي أرى أن مستواه في آخر 3 مباريات تقريبا لم يكن كمستواه في بداية الموسم، ومع ذلك يقوم بأدوار هجومية واضحة للفريق، وفي مركز اللعب خلف المهاجم يتواجد ماركينهو الذي بدأ يظهر بشكل أكبر خاصة بعد توالي مشاركته مع الفريق وما يميزه قدرته على التسديد من خارج المنطقة بشكل مركز بالإضافة إلى تميزه في تنفيذ الكرات الثابتة سواء المواجهة للمرمى أو على الأطراف لداخل منطقة الجزاء. خط الهجوم خط الهجوم في الفريقين يأخذ شكلا واحدا من خلال تركيبته لاعتماده بشكل كبير على الإضافة من لاعبي خط الوسط ووجود لاعب مهاجم صريح وخلفه لاعب آخر، في الهلال ناصر الشمراني وفي الأهلي عمر السومة، وتغير طريقة اللعب بمهاجمين لكل فريق في المباريات السابقة تعتمد على نتيجة اللقاء في الفريق الخاسر أول الحلول لمدربة إضافة لاعب مهاجم ثاني على حساب لاعب وسط. نقاط فنية للفريقين 1 - الارتداد السريع في الهلال في هذا الموسم لا يطبق بشكل جيد بسبب أن الفريق يبالغ في تدوير الكرة بعد الاستحواذ عليها. 2 - بناء الهجمة وتطويرها من وسط الملعب الفريقين متكافئين. 3 - تكتيك الكرات الثابتة في الفريقين يؤخذ عليه عدم التنوع خاصة الضربات الركنية. 4 - تفعيل التسديد من خارج منطقة الجزاء للكرات المتحركة في الفريقين سالم الدوسري والعابد في الهلال وماركينهو وفيتفا في الاهلي. 5 - الكرات الثابتة أمام منطقة الجزاء خطرة في الفريقين بتواجد ادواردو وماركينهو. كيف يفوز الأهلي الهدوء في التعامل مع أحداث المباراة، استغلال الأطراف في الوصول للثلث الدفاعي للهلال، إغلاق مفاتيح اللعب للهلال (ادواردو/ الشلهوب/ العابد). كيف يفوز الهلال الضغط على حامل الكرة في منتصف ملعب الأهلي، التوازن في استخدام أطراف اللعب هجومياً خاصة ظهيري الجنب الزوري والشهراني، وضع خطط بديلة لمواجهة اللعب على مفاتيح الفريق خاصة ادواردو، تلافي الأخطاء المتكررة من مدافعي الفريق، التعامل الجدي والتركيز من حارس المرمى طوال وقت المباراة.