تبدأ صحيفة «الجزيرة» بتقييم عطاءات فرق دوري عبد اللطيف جميل الذي انتهى دوره الأول قبل أيَّام قليلة، وقبل نهايته انطلقت فترة التسجيل الثانية التي يتاح فيها للفرق بالتسجيل سواء اللاعبين الأجانب أو المحليين. ومن باب المهنية حاولت «الجزيرة» مع المختصين تقييم فرق الدوري خلال الفترة الماضية، وتقييم مدربيها ولاعبيها الأجانب، وما تحتاجه خلال الفترة القادمة، وبدأت بالهلال الذي يحتل الصدارة مع فريق الأهلي، حيث جمع 33 نقطة من 13 مباراة لعبها في الدوري، فاز في 11 مباراة، وخسر مباراتين، وسجل لاعبيه 31 هدف، وعليه عشرة أهداف. وعن الهلال استضفنا المدرب الوطني والمحلل والناقد الفني تركي السلطان الذي أوضح أن الهلال في الفترة الماضية يقدم نتائج ومستويات فنية مقنعة باستثناء بعض المباريات التي لم يظهر فيها الفريق بشكل جيد سواء في المباريات التي خسرها خاصة أمام الأهلي وبعض المباريات التي كسبها بصعوبة، ومن وجهة نظري السبب هو عدم قدرة الفريق على ترجمة الفرص الحقيقية للتسجيل خاصة في الشوط الأول، ومعظم هذه الفرص لمهاجم الفريق الميدا، بالإضافة إلى بعض الأخطاء الفردية من اللاعبين المتمثلة في كثرة التمريرات المحرجة للزميل والتمرير الخلفي لحارس الفريق وبشكل متكرر في أغلب المباريات. لاعبو الهلال الأجانب من أفضل اللاعبين وعرَّج السلطان على تقييم اللاعبين الأجانب، حيث قال: «بشكل عام يعدّون من أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري واستمرارهم مع الفريق هذا الموسم بالتحديد قد يكون الأنسب للمرحلة القادمة، والسبب أن الفترة الشتوية لا يتاح فيها فرصة التعاقد مع لاعبين مميزين يفوقونهم في المستوى لارتباطهم بعقود، بالإضافة إلى أن الاستقرار مطلب ضروري خلال هذه الفترة. وأضاف:» ديقاو وكواك يشكلان ثقل للفريق دفاعيا من ناحية الانسجام، فقط يحتاجان إلى عمل فني تنظيمي لعملية التمركز خاصة في الكرات العرضية داخل المنطقة وتحديد للأدوار والمهام بشكل واضح لكل منهما ومحاولة العمل على تقليل أخطائهم الفردية، وضبط الانفعالات السلبية من البرازيلي ديقاو التي تعرض من خلالها للإيقاف في أوقات محرجة للفريق. وأشار السلطان إلى أن ادواردو يُعد إضافة فنية وتهديفية ممتازة للفريق وحتى الآن استطاع أن يحسم كثيرا من مباريات الفريق، ناهيك عن قدرته على اللعب في وسط الملعب مع الإضافة الهجومية والتهديفية، وتميزه في تنفيذ الكرات الثابتة ويُعدُّ حالياً من أفضل المحترفين على مستوى الدوري. أما الميدا فتحركاته في الثلث الهجومي مزعجة للمنافسين وروحه العالية داخل الملعب، ولكن يؤخذ عليه تكرار إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، وقد يحتاج زيادة في العمل الفني الفردي تدريبياً في المرحلة القادمة، وإراحته في بعض المباريات وإعطاء الفرصة لمهاجمي الفريق المتواجدين في دكة البدلاء (ناصر الشمراني الشمراني وياسر القحطاني ويوسف السالم). دونيس منسجم مع الفريق وهذه الملاحظات يجب تفاديها وحول ما يقدمه دونيس مع الفريق، قال:» بشكل عام يوجد انسجام فني مع الفريق خلال المرحلة السابقة ومعنوياً مستقر من خلال تحقيقه بطولتين (كأس الملك وكأس السوبر)، ووصوله بالفريق إلى دور الأربعة في دوري أبطال آسيا، وقد يؤخذ عليه بعض الملاحظات الفنية والمتمثلة في: 1 - تغييره مراكز بعض اللاعبين دون مبرر فني في بعض المباريات. 2 - تدوير اللاعبين في بعض المباريات لا يشمل بعض اللاعبين المنخفض أداؤهم الفني بشكل واضح. 3 - قرارات عقوبات اللاعبين بإبعادهم عن التشكيل تكون في أوقات محرجة والفريق في وضع فني غير مستقر. 4 - بداية جميع المباريات بطريقة واحدة بغض النظر عن قوة الفريق المنافس. احتياجات الهلال خلال المرحلة المقبلة وعن احتياجات الفريق في المرحلة القادمة، أجاب السلطان: «الاختيار الأمثل لتشكيلة الفريق وطريقة اللعب بما يتناسب مع مكامن القوة لديه وقوة الفريق المقابل، وإدارة المباريات فنياً بشكل أفضل مما شاهدناه خاصةً في الشوط الأول للمباريات، وإتاحة فرصة اللعب لمهاجمي الفريق المتواجدين في دكة البدلاء إذا استمر الميدا في سلبية إضاعة الفرص السهلة القابلة للتسجيل، وتصحيح الأخطاء المتكررة من اللاعبين والفريق بشكل عام خاصةً التمريرات المقطوعة والمحرجة في وسط الملعب، وكثرة إعادة الكرة لحارس المرمى بشكل مبالغ فيه وبدون داع وعدم تعامل الحارس معها بجدية في بعض المباريات، وإهدار الفرص السهلة، وإيجاد حلول لإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى التي تؤخر التسجيل في بعض المباريات وعمل ضغط نفسي على الفريق خاصةً أن المرحلة القادمة لا تحتمل خسارة أي نقاط لقوة المنافسة على الدوري.