أكد المدرب الوطني والمحلل الفني تركي السلطان أن مباراة السوبر بين الهلال والنصر تعتبر محفزة للفريقين بتقديم مستوى جيد على الرغم من أنها المباراة الأولى في الموسم وقال: "الفريقان لم يصلا للجاهزية المطلوبة لمثل هذا النوع من المباريات القوية وهما يعانيان من الإرهاق البدني العالي نظير المجهودات الكبيرة التي بذلاها في الموسم الماضي، فالنصر الفريق أرهق بشكل كبير جداً بدنيا وذهنياً من خلال اللعب في جميع المسابقات المحلية ودوري أبطال آسيا، وزاد الضغط أكثر على الفريق المنافسة القوية على بطولة الدوري مع الأهلي وحتى الجولة قبل الأخيرة". «الزعيم» يكسب بالارتداد.. واللمسة الواحدة سلاح بطل الدوري للتتويج واضاف: "يعتبر الطرف الثاني في اللقاء الهلال مشابهاً لغريمه من حيث الإرهاق البدني خصوصا أنه لعب نهائي دوري أبطال آسيا للنسخة السابقة في بداية الدوري السعودي وبالتالي فترة إعداده كانت مختلفة من ناحية التدرج، ومشاركاته المحلية للموسم الماضي، وهذا اثر على وقت بداية الإعداد لهذا الموسم فكل فريق حاول أن يأخذ أكثر وقت ممكن للراحة. شراحيلي يتفوق وشدد السلطان على أن خالد شراحيلي يتفوق على حسين شيعان من خلال توفر خبرات اللعب السابقة والمقومات الفنية والمهارية، والنصر يفتقد لحارسه الأساسي عبدالله العنزي الذي يعتبر غيابه مؤثرا على القائمة الرئيسية، وتختلف التركيبة الفنية والعددية لدفاع الفريقين، ففي الهلال دونيس غير من الشكل الموسم الماضي ومتوقع استمراره على الطريقة ذاتها من خلال اعتماده على اللعب بثلاثة مدافعين (لاعبي متوسط دفاع) وأمامهم على الأطراف ظهيرا جنب أشبه بالأجنحة وبالتالي يلعب الفريق عددياً 3-5-2 بالشكل الدفاعي بعد خسارة الكرة وهذه الطريقة لم يلعب بها الهلال إلا في حالات استثنائية خلال تاريخه الرياضي، ويحسب له في هذا الخط الاستقرار في العناصر باستمرار المحترفين ديقاو وكواك وهذا أمر ايجابي من الناحية الفنية". واضاف: "في المقابل التركيبة الفنية والعددية للنصر ثابتة وبشكلها الاعتيادي بوجود اربعة لاعبين في هذا الخط أمامهم ثلاثة لاعبين يقومون بادوار محاور الارتكاز، ويؤخذ على تركيبة النصر في هذا الخط في الموسم الماضي التغييرات المستمرة بعضها بسبب ظروف خارجة عن الإرادة وبعضها وجهة نظر فنية خصوصا مركز الظهير الأيمن ولاعب من قلبي الدفاع وقرار التجديد مع البحريني محمد حسين ربما لا يكون في صالح النصر خصوصا في هذا الموسم". الوسط قوة الفريقين ووصف المحلل الفني وسط الفريقين بالقوة الحقيقية لوجود لاعبين شباب يمتلكون الحيوية والنشاط والمهارة، وأصحاب خبرات تراكمية ممتازة ويوجد أهم مفاتيح اللعب على مستوى اللاعبين أو حتى على مستوى الأسلوب والطريقة. واضاف: "في الجانب النصراوي نجد تركيبة الوسط في الموسم الماضي اعتمدت على النهج الدفاعي أكثر من النهج الهجومي ومؤشرات ذلك وجود لاعبين صبغتهم الأدائية متقاربة من بعض من هذه الناحية هم عوض خميس وعبدالعزيز الجبرين وشايع شراحيلي وتعتبر الميزة الأهم لهذا الثلاثي الالتزام بالأدوار المهام والواجبات وتطبيقها بشكل ممتاز خلال مجريات المباراة أيا كانت النتيجة خلال اللعب ويساعدهم في ذلك حالتهم البدنية العالية، أما الجانب السلبي في هذا الخط فيتمثل في غياب صانع اللعب الحقيقي الذي يملك الحلول المتعددة لخدمة المهاجمين من مواقف متعددة خصوصا وأن مشاركات يحيى الشهري في الموسم الماضي كانت بشكل متقطع وغير ثابتة لذلك الفريق يعتمد بشكل كبير الاستفادة من الكرات الثابتة والكرات الطويلة للوصول إلى فرصة تسجيل الهدف وهو متميز فيها بشكل واضح". الفراغات مشكلة النصر وعن الجوانب السلبية في النصر قال: الوسط في الموسم الماضي كان يؤخذ عليه الفراغات الموجودة في أطرافه والسبب تمركز الثلاثي في عمق الملعب وعدم المساندة الدفاعية الجيدة بعد خسارة الكرة من لاعبي المقدمة ومن الطبيعي أن تكون هذه الملاحظات دونها مدرب الفريق لمعالجتها في هذا الموسم واستمرار ادريان مع الفريق يعطي قوة أكثر من حيث الانسجام الكامل والأداء الفني المؤثر". وعن وسط الهلال: "تركيبته الموسم الماضي اعتمدت على التوازن الهجومي والدفاعي ومؤشرات ذلك وجود لاعبين لديهم القيمة الدفاعية والهجومية ممثلين بسعود كريري والفرج والعابد ونيفيز والشلهوب، وتعتبر الميزة الأهم في هذا الخط القدرة على تنفيذ أسلوب الضغط على حامل الكرة والتحول السريع جداً للحالة الهجومية في حال عدم التدوير المكرر للكرة بين اللاعبين والذي نراه في بعض مباريات الفريق وهو عامل سلبي أحيانا، الفريق يملك لاعبين لديهم القدرة على الصناعة المتنوعة بحثاً عن المهاجمين والخيارات متعددة لمدرب الفريق في تركيبة هذا الخط وتوزيع المهام والأدوار مابين الحالة الدفاعية والهجومية، وافتقاد الفريق للاعب الوسط البرازيلي نيفيز غير مؤثر لان اللاعب في الموسم الماضي لم يكن أداؤه مرضيا من الناحية الفنية خلال مشاركاته مع الفريق كما كان في فترات سابقة". المساحات الضيقة محرجة واستطرد قائلا: "اما الجوانب السلبية في الهلال فيؤخذ على الفريق في بعض المباريات وجود ثلاثة لاعبين قوتهم فقط في القدم اليسرى وهذا ربما يحد من خطورتهم في حال المواجهات 1×1 ،، وكثرة التمريرات في مساحات ضيقة جداً ومحرجة للاعب المستقبل وكذلك مزاجية بعض اللاعبين والتي تؤثر بشكل كبير على عطاءاتهم وحالتهم الفنية أثناء فترات المباراة وبالتالي يتأثر الفريق بشكل عام". وأكد السلطان أن هجوم الهلال يعتمد على الأطراف معتبرا هزازي إضافة للنصر وقال: "الهجوم في الفريقين يأخذ شكل واحد من خلال تركيبته لاعتماده بشكل كبير على الإضافة من لاعبي الوسط ووجود لاعب مهاجم صريح وخلفه لاعب آخر زائد لاعبي الإطراف وفي الهلال من المتوقع بناء على المباريات السابقة للفريق في الموسم الماضي تواجد مهاجم صريح وخلفه بشكل غير ثابت لاعب مساند وهذا يعطي مؤشر لعدم المركزية للاعب المساند للمهاجم وشخصياً أرى هذا الأمر ايجابي وفي النصر من المتوقع بناء على المباريات السابقة في الموسم الماضي للفريق تواجد السهلاوي وفابيان وادريان لاعب طرف أيمن، والسهلاوي على الرغم من تواجده في كثير من حالات اللعب لاعب وسط إلا انه يعد الهداف المؤثر للفريق الموسم الماضي خصوصا في مباريات الهلال وادريان يشكل إضافة قوية لهذا الخط في الكرات من الأطراف والتسديد المباغت على المرمى، ونايف هزازي إضافة قوية للفريق في هذا الموسم وربما يكون في دكة البدلاء في هذه المباراة نظراً لتعرضه لإصابة في المعسكر. نقاط فنية *الارتداد السريع في الهلال الموسم الماضي يطبق بشكل أفضل من النصر خصوصا من ناحية الجودة في التمرير وعدم خسارة الكرة بسهولة. * بناء الهجمة وتطويرها من وسط الملعب الفريقين متكافئين مع اختلاف أسلوب اللعب. * تكتيك الكرات الثابتة هجوميا في الفريقين مؤثر وبشكل كبير في نتائج الفريق من الناحية الايجابية. * تكتيك الكرات الثابتة دفاعياً في الهلال أكثر تنظيما وقلة في الأخطاء مقارنةً بالنصر * تفعيل التسديد من خارج منطقة الجزاء للكرات المتحركة في الفريقين موجود وبشكل ممتاز ففي النصر ادريان زائد فابيان، وفي الهلال العابد. * يفوز الهلال عن طريق الهدوء الفني والنفسي في التعامل مع أحداث المباراة المتوقع ان تكون متقلبة وبشكل كبير. * الضغط على حامل الكرة في منتصف ملعب النصر ولكن بشكل متوازن زائد محاولة استرداد الكرة من مكان خسارتها منعاً للكرات المرتدة للنصر خصوصا الطويلة خلف المدافعين وبين الحارس زائد استغلال الكرات الثابتة القريبة من المرمى واستغلال الزيادة العددية في الكرات الثابتة من الأطراف أو الضربات الركنية. * يفوز النصر للهدوء الفني والنفسي في التعامل مع أحداث المباراة المتوقع أن تكون متقلبة وبشكل كبير خصوصا وان الفريق يعاني من نقص في اللاعبين بشكل اكبر من الهلال من ناحية أهمية مركز اللعب. * اللعب من لمسة واحدة أو لمستين على الأكثر منعاً لخسارة الكرة من خلال الضغط المتوقع على حاملها زائد استغلال أطراف الهلال خصوصا في أحيان كثيرة الطرفين يكونان متاحين بسبب خروج ياسر الشهراني وعبدالله الزوري في وقت واحد وتحديد ادوار واضحة للاعبي الأطراف أو احد المهاجمين بالمساندة الدفاعية بعد خسارة الكرة خصوصا في أطراف وسط الملعب والبحث عن السهلاوي لا يكون بشكل مستمر ومتكرر.